بسبب غلاء العلف والتكلفة.. 700 ألف رأس من الأغنام بإدلب مهددة بالانقراض
ازداد وضع تربية المواشي سوءاً بعد قضم النظام مناطق واسعة من ريفي إدلب وحماة بحملته الأخيرة
نحو 700 ألف رأس من الأغنام في محافظة إدلب مهددة بالانقراض في حال لم يتم دعم الثروة الحيوانية لاسيما بعد الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف وعجز بعض المربين عن تحمل تكلفة التربية.
ويقول محسن أبو النور مربي أغنام من مدينة سرمدا لراديو الكل، إنهم سيضطرون إلى شراء خيام للأغنام مع حلول الشتاء بالإضافة إلى شراء العلف وهذا يحتاج إلى تكلفة كبيرة، مضيفاً أنه كان لديه 150 رأساً من الأغنام واليوم تقلص العدد إلى 70 رأساً فقط.
محمود العواد مربي آخر يقطن في قرية الشيخ بحر يبين لراديو الكل، أن سعر كيلو العلف ليرتين تركيتين وكيلو الشعير 3 ليرات، كما أن إنتاج تربية الأغنام لا يتناسب مع التكلفة، منذراً بانقراض الثروة الحيوانية في حال استمر الغلاء ولم يتم دعم المربين.
ولا يختلف حال أبو عساف وهو مربٍ أيضاً من مدينة معرة مصرين عن سابقيه، حيث يشتكي عبر أثير راديو الكل من ارتفاع سعر العلف والأدوية، وغياب أي دعم من قبل المنظمات الإنسانية، مطالباً بتوفير دعم لمربي المواشي.
ويوضح عمر النعسان تاجر أعلاف في معرة مصرين لراديو الكل، أن الإقبال على شراء الأعلاف ضعيف جداً بسبب ارتفاع الأسعار، لافتاً إلى أنه يرفض أن يبيع العلف بالدين لأن ذلك يسبب خسارة كبيرة له.
الطبيب البيطري حسين بلان نقيب الأطباء البيطريين في إدلب يبين لراديو الكل، أن عدد المواشي في محافظة إدلب حوالي 700 ألف رأس من الأغنام، مشيراً إلى أنهم يسعون لدعم قسم بسيط من مربي المواشي سواء كان بالأدوية أو الأعلاف.
وينصح بلان المربين بالاعتماد على بدائل العلف كتفل الشوندر والسيلاج وغيره وهي رخيصة الثمن، مبيناً أن غلاء الشعير والقمح عالمي.
وازداد وضع مربي الثروة الحيوانية سوءاً بعد سيطرة النظام على مناطق واسعة من ريفي إدلب وحماة، وخاصة أن أغلبهم يعتمد على هذه المهنة بشكل رئيس لكسب قوته.
وعزف مربون في محافظة إدلب عن تربية المواشي وانخرطوا بأعمال أخرى توفر لهم قوت عيشهم لاسيما أن تربية المواشي لا تلقى أي اهتمام من قبل الجهات المعنية ولم تعد تؤمن للمربي أبسط حاجاته.