اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار “أستانا” الشهر القادم
كانت قد انعقدت الجولة السابقة (16) من اجتماعات "أستانا" في تموز الماضي
أعلنت كازاخستان على لسان وزير خارجيتها، مختار تلوبردي، اليوم الأربعاء، أنه قد يتم عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار “أستانا” بشأن سوريا (روسيا، وتركيا، وإيران)، الشهر المقبل.
وبحسب ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قال الوزير الكازاخستاني: “نحن في انتظار تأكيد جميع المشاركين استعدادهم للحضور في منتصف كانون الأول”.
وأضاف: “لقد أرسلنا دعوة، ونحن متفقون على الشكل. لم تتم الموافقة على القضايا المدرجة على جدول الأعمال”.
وأشار وزير الخارجية الكازاخستاني إلى أن هناك “إمكانية عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة في إطار الاجتماع المقبل لمسار أستانا قيد الدراسة.. ننتظر تأكيداً من جميع الأطراف”.
وكان قد أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء، أنه من المقرر عقد لقاء في مسار “أستانا” حول سوريا في شهر كانون الأول المقبل.
ومنذ نحو أسبوع، حددت وزارة الخارجية الكازاخستانية موعد الجولة الجديدة الـ17 من اجتماعات “أستانا” حول سوريا، في كانون الأول المقبل، وذلك بعد فشل الاجتماعات الأخيرة بالحد من هجمات نظام الأسد وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، رغم خضوعها لاتفاقات “خفض التصعيد” و”وقف إطلاق النار”.
وكانت قد انعقدت الجولة السابقة الـ16 من اجتماعات “أستانا” في تموز الماضي، وجاء في بيانها الختامي أن الدول الضامنة “تؤكد على الحفاظ على الهدوء في إدلب”، و”تشدد على التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة في هذه المحافظة”.
ومنذ ذلك الحين، تواصل قوات النظام والطيران الحربي الروسي قصف إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا، حيث استجابت فرق الدفاع المدني منذ مطلع حزيران، حتى 15 تشرين الأول الماضي، لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني، فيما أنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة، وفق ما ورد في بيان للدفاع المدني.
وتخضع مناطق شمال غربي سوريا (إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي) ضمن اتفاق وقف إطلاق النار منذ آذار 2020، الذي تم توقيعه بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.