بيدرسون يبحث الأزمة السورية في الرياض
"بيدرسون" في الرياض و"بن زايد" في دمشق بعد فشل الجولة السادسة لـ"الدستورية"
أجرى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، زيارة إلى المملكة العربية السعودية، أمس الثلاثاء، ناقش خلالها الأزمة السورية، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، ولقائه برأس النظام بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، استقبل بيدرسون في مقر الوزارة بالرياض، أمس.
وأضافت: “جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأزمة السورية والجهود السياسية المبذولة حيالها”، دون تفاصيل عن جدول الزيارة ومدتها.
وبحث المبعوث الأممي مع الوزير السعودي “تعزيز التنسيق المشترك بين السعودية والأمم المتحدة لإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم”.
وكان قد التقى بيدرسون الأحد بوزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، لـ”بحث سبل تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، ومعالجة تبعاتها”، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية الأردنية.
وتزامنت زيارة بيدرسون إلى الرياض، مع لقاء وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، مع رأس النظام بشار الأسد، في دمشق، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
وفي 22 من الشهر الماضي، أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، انتهاء الجولة السادسة لاجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف “دون تحقيق تقدم”، معبراً عن خيبه أمله إزاء ذلك.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال بداية الشهر الحالي، لقناة “CNBC” إن المملكة لا تفكر في “الوقت الحالي” بالتعامل مع رأس النظام، بشار الأسد.
واعتبر أنه من المنطقي أن يكون لبعض الدول “سياسة منهجية مختلفة” في تعاملاتها مع الدول الأخرى، مضيفاً أن تقاربها مع نظام الأسد قد يسهم في “دفع المسار السياسي إلى الأمام”، مؤكداً أن بلاده مستمرة بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بين النظام والمعارضة السورية.
وأشار إلى أن السعودية تبحث عن “طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام، وتريد المحافظة على الأمن، وتدعم ما يحقق مستقبلاً أفضل للشعب السوري.