مخيم “لستم وحدكم” بإدلب.. شتاء على الأبواب ومساعدات غائبة
كم يبلغ عدد العوائل في المخيم؟
ليس لمخيم “لستم وحدكم” بريف إدلب من أسمه نصيب، إذ بات أكثر من 160 عائلة يعيشون فيه يعانون من غياب المنظمات الإنسانية التي لم تُدخل إليهم مساعدات ومواد تدفئة منذ 4 سنوات.
حسن الحسين نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إن من أبرز الصعوبات التي يواجهونها أهالي المخيم هي تأمين مواد التدفئة لاسيما أن الأطفال لا يقدرون على تحمل البرد، منوهاً بأن أغلب ساكني المخيم هم من الطبقة الفقيرة.
ولا تصلح خيام الأهالي التي مرت عليها سنوات متواصلة على تحمل العواصف المطرية في الشتاء الذي تلوح قسوته بالأفق ولا بد من تبديلها بشكل فوري، بحسب ما أكده محمد الرحيل نازح آخر في المخيم لراديو الكل.
فيما تعبر ريم المرعي نازحة في المخيم عن استيائها عبر أثير راديو الكل، من شح توزيع مادة الخبز عليهم بالإضافة إلى غياب توزيع الاحتياجات الشتوية من بطانيات وغيرها، مشيرة إلى أن أغلب الشباب في المخيم بحاجة إلى عمل.
ويقطن في المخيم أكثر من 160 عائلة يحتاجون إلى تبديل الخيام كون الشتاء على الأبواب بالإضافة إلى تزويدهم بمواد التدفئة التي لم توزع عليهم منذ 4 سنوات، بحسب مدير المخيم سليمان القحيط.
ويبين القحيط أن أن أسعار جميع المواد سواء كانت الغذائية أو التدفئة مرتفعة الثمن والأهالي يعجزون عن شرائها بسبب سوء وضعهم المادي والمعيشي، مطالباً المنظمات بالنظر في وضع المخيم قبل أن يلقي الشتاء بظلاله عليهم.
ويبلغ عدد المخيمات في الشمال السوري 1,489 مخيم يقطنها أكثر من مليون ونصف المليون نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها أكثر من 230 ألف نسمة، بحسب منسقو استجابة سوريا.
ويأمل النازحون في مخيم لستم وحدكم الخلاص من المكوث في الخيام المهترئة والانتقال إلى مساكن اسمنتية تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء وتأمين حياة كريمة لهم.