“الفيلق الخامس” يفتح باب الانتساب شرقي حمص ويضم 80 شاباً خلال أيام قليلة
شكّلت روسيا ميليشيا “الفيلق الخامس” أواخر العام 2016، من عناصر ما يسمّى بـ”التسويات” و”المصالحات”.
افتتحت ميليشيا “الفيلق الخامس” المدعومة من روسيا مؤخراً، مركزي انتساب في البادية السورية، وضم العشرات من الشبان، وذلك بهدف دعم محاولات بسط النفوذ الروسي في المنطقة، على حساب النفوذ الواسع للميليشيات الإيرانية.
وقالت شبكة “عين الفرات” المحلية في تقرير أمس الاثنين، إن ميليشيا “الفيلق الخامس” تعمل على زيادة عدد عناصرها وكتائبها العسكرية بريف حمص الشرقي بغية تحجيم الدور الإيراني الذي تزايد مؤخراً بالمنطقة.
وافتتحت الميليشيا مكتبي انتساب في مدينة تدمر وبلدة الفرقلس شرقي حمص، لتجنيد الشبان، عبر تقديم إغراءات مالية وسلطوية.
وانتسب إلى صفوف “الفيلق الخامس” قرابة 80 شاباً، منذ فتح باب الانتساب في المكتبين المذكورين، يوم السبت الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن “الفيلق الخامس” ينتظر وصول عدد المنتسبين إلى 200 منتسب، لنقلهم إلى معسكراته في الساحل السوري، وإخضاعهم إلى دورة عسكرية.
ورجحت أن يتم توزيع العناصر المنتسبين على عدد من المواقع والنقاط الخاضعة للنفوذ الإيراني في البادية السورية، مثل خربة التياس المتاخمة لمطار التيفور العسكري، ومناطق تدمر والقريتين والسخنة.
وشكّلت روسيا ميليشيا “الفيلق الخامس” أواخر العام 2016، من عناصر ما يسمّى بـ”التسويات” و”المصالحات” التي عقدتها في عدة مناطق سورية.
ورغم تبعية الميليشيا ظاهرياً لقوات نظام الأسد، إلا أنها تأتمر بشكل كامل بأوامر القوات الروسية على الأرض، وتتلقى منها الدعم المالي والعسكري.
وتُعد البادية السورية التي تمتد بين محافظات دير الزور والرقة وحلب وحماة وحمص، من أكثر المناطق التي تتعرض فيها قوات النظام والمليشيات الإيرانية والروسية لهجمات من خلايا “داعش”.
وبرز مؤخراً صراع على النفوذ بين الميليشيات الإيرانية، وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، خصوصاً في ريفي دير الزور وحمص، بحسب ما أكدت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.
والأحد الماضي، أصدرت القوات الروسية في مطار القامشلي شمالي الحسكة قراراً، بمنع نقل عناصر ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” جواً، إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، حيث تعتبر روسيا التواجد الإيراني في المنطقة لا مبرر له، كونها ليست منطقة اشتباكات، وفق “عين الفرات”.