موسم قطاف الزيتون بجرابلس.. إنتاج متدنٍ وتكلفة عالية
كم تبلغ مساحة الأراضي المشجرة في جرابلس وريفها؟
بدأ مزارعو الزيتون في مدينة جرابلس شرقي حلب بقطاف موسمهم، إلا أن الإنتاج هذا العام كان ضعيفاً وأثرت قلة الأمطار على نوعية الزيت وكميته.
سعد الدين محمد مزارع من قرية البلدق يقول لراديو الكل، إنَّ لديه 360 شجرة زيتون بلغ إنتاجها هذا العام 400 كيلو غرام فقط، بينما كان يحصل على أكثر من أربعة أطنان خلال السنوات الماضية، منوهاً بأن رش المبيدات والأسمدة كان مكلفاً جداً.
غسان الإسماعيل مزارع آخر من قرية العمارنة يشتكي عبر أثير راديو الكل من قلة الأمطار وضعف إنتاج الزيتون، مشيراً إلى أن سقايته باتت مكلفة بسبب غلاء مادة المازوت، علاوة على ارتفاع أجور اليد العاملة.
محمد الحسن مزارع أيضاً من قرية مرمى الحجر يبين لراديو الكل أن إنتاج الزيتون هذا العام ضعيف بسبب الجفاف نتيجة قلة الأمطار، وليس لديه مقدرة على سقايته أو شراء الأسمدة، مطالباً المنظمات بمساعدة المزارعين.
حسن حمدون صاحب معصرة زيتون في ريف المدينة يقول لراديو الكل، إن موسم الزيتون هذا العام ضعيف جدّاً على غير العادة، مؤكداً أنه في شهر تشرين الثاني من الأعوام السابقة كان يقوم بتشغيل المعصرة لأكثر من 12 ساعة متواصلة، واليوم وبسبب قلة الزيتون أصبحت المعصرة تعمل لساعة واحدة أو ساعتين فقط.
ويلفت حمدون إلى أنه بسبب جفاف الزيتون نتيجة قلة الأمطار والحر الشديد وقلة اهتمام المزارع فيه منذ البداية باتت نوعية الزيتون مختلفة وتذهب الكثافة منه، بالإضافة إلى أن التربة فقيرة جداً وتحتاج لأسمدة وفلاحة ومياه حتى تثمر شجرة الزيتون وتعطي إنتاجاً جيداً.
وأثرت قلة الأمطار العام الماضي على كافة المزروعات في الشمال السوري، ما أدى إلى خسائر كبيرة لدى المزارعين حيث إن بعضهم عزف عن الزراعة نهائياً.
وتبلغ مساحة الأراضي المشجرة في مدينة جرابلس 8 آلاف هكتار وتتوزع بين الزيتون والفستق الحلبي واللوز وأشجار أخرى مختلفة.