لتشويه صورة الثورة..النظام يُخطط لإدخال تعديلات على المنهاج الدراسي
أعلن وزير التربية في حكومة النظام، دارم طباع، أمس، أن المنهاج التعليمي خلال العام الدراسي المقبل، سيشهد ادخال تفاصيل عن الحرب التي دارت في سوريا خلال عشر سنوات.
وزعم طباع لصحيفة “الوطن” الموالية، أن المناهج في العام المقبل، سيُركز بشكلٍ أساسي على دراسة ومعرفة “الدوافع الأساسية التي أدت إلى ظهور وانتشار الإرهاب”، إضافةً إلى “الآليات التي اتبعتها سوريا في هذا المشروع العدواني”.
وأوضح وزير التربية، أن هدف هذه المناهج “عرض ماجرى في سوريا ليستفيد منه المجتمع بأكمله، وتحليل الأسباب والتداعيات والآثار، والتعرف على كيفية تجنب مثل هذه الحرب في المستقبل”.
وستدخل التعديلات الجديدة المتعلقة بالحرب السورية، في عددٍ من المواد الدراسية، كاللغة العربية والتاريخ والاجتماعيات والديانة والوطنية، دون تحديد الصفوف المدرسية المستهدفة.
وتضم اللجنة التي ستبحث في مصادر المنهاج الجديد، عمداء كليات الآداب والحقوق والعلوم السياسية، و”باحثين وأدباء كتبوا عن الحرب”، وفقًا لحديث وزير التربية.
بدوره ذكر موقع “أثر برس” الموالي، أن حكومة النظام وجّهت وزارة التربية لتشكيل لجنة مهمتها، البدء بتأليف ما يسمى “مصدر تعلّم”، يهدف لتوثيق مجريات الأحداث الماضية في سوريا، وفق الرؤية الرسمية للنظام.
وتداول ناشطون هذا الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفوه بأنه مشروع خطير يستهدف طلاب المدارس، ويسعى لتشويه صورة الثورة السورية، عبر تزييف الحقائق.
وكان النظام أجرى بعض التعديلات على معظم المناهج في مختلف المستويات التعليمية، عقب اندلاع الثورة السورية في 2011، بما يُلائم فلسفته وأجنداته السياسية، إذ وصمت مناهجه الجديدة المتظاهرين من أجل الحرية والكرامة بـ”الإرهابيين وعملاء المؤامرة الإمبريالية الكونية”.