السلطات الألمانية تكشف تفاصيل جديدة عن هجوم نفذه لاجئ سوري في قطار
هاجم الشاب في قطار سريع عدداً من الركاب، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم.
كشفت السلطات الألمانية أمس الأحد تفاصيل جديدة بشأن هجوم نفذه لاجئ سوري، في قطار ركاب جنوب ألمانيا أول أمس السبت، نفت فيها أن يكون الهجوم إرهابياً.
وهاجم الشاب في قطار سريع كان يتوجه من مدينة باساو إلى مدينة هامبورغ، عدداً من الركاب، ما أسفر عن إصابة أربعة منهم بجروح متفاوتة الخطورة.
وبحسب ما نقلت وكالة “تاس” الروسية، قالت سابيني ناغيل المتحدثة باسم الشرطة الجنائية بمقاطعة بالاتينات العليا،في ولاية بافاريا، أمس الأحد، في موجز صحفي، إن أجهزة الأمن تعتبر المشتبه به تصرف من تلقاء نفسه، “ولم يتم الكشف عن أي خلفية إرهابية أو إسلامية” للحادث.
ونقل موقع “دويتشه فيلّه” الألماني، عن رئيس الادعاء في منطقة نورنبرغ-فورت، غيرهارد نويهوف، تصريحاته أمس الأحد، بأن خبيراً فحص منفذ الهجوم، وهو لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً، وانتهى إلى نتيجة مفادها بأنه “يعاني الفصام الارتيابي ووساوس”.
وأضاف الخبير أن “المسؤولية الجنائية للفاعل كانت منعدمة وقت وقوع الجريمة”.
وأضاف نويهوف أن أمر إيداع منفذ الهجوم في المصحة صدر وفقاً لما طلبه الادعاء، مضيفاً أن الشاب قال للخبير إنه يشعر بأنه مطارد من قبل الشرطة واتهمها بأنها ترسل رجالاً لدفعه إلى الجنون، كما ذكر أنه شعر بتهديد من راكب في القطار “واعتقد أن هذا الرجل يريد قتله”، مشيراً إلى أنه طعن رأس هذا الرجل بعد ذلك بقوة.
وأضاف الشاب أنه ارتكب الجريمتين الأخريين “وكأنه في حلم”، وقال رئيس الادعاء “إنه لم ينف الجرائم إذن”.
وقال نائب رئيس الشرطة توماس شونيغر إن “المؤشرات التي وردت حتى الآن تشير إلى وجود اضطراب نفسي لدى المشتبه به وسيتم التحقق من هذا الأمر في إطار إجراء يقوم به خبراء”.
وحتى الآن يفترض المحققون أن الجاني نفذ الهجوم بمفرده قائلين إنه لا توجد مؤشرات على وجود شركاء أو آخرين كانوا على علم بالجريمة، كما أنه لا يوجد دليل على أن الحادثة لها خلفية إرهابية، بحسب “دويتشه فيلّه”.
ولفت المحققون إلى أن منفذ عملية الطعن فقد وظيفته قبل يوم واحد من الهجوم.
ووصل الشاب السوري منفذ الهجوم عام 2014 إلى ألمانيا، وحصل بعدها بعامين على حق اللجوء وكان يعيش في مدينة باساو.