“دورة مغلقة” للوحدات الكردية تُقلق المعلمين والمعلمات في منبج
الدورة تتضمن دروساً صباحية ومسائية لأفكار "زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان"
أثار قرار لجنة التربية والتعليم التابعة لما يسمى “مجلس منبج المحلي” قلق ومخاوف الكثير من المعلمين ولا سيما أنه يجبر كل مدرسة على إخضاع مدرس ومدرسة لـ “دورة فكرية” مغلقة مدتها شهر.
وقال مراسل راديو الكل في منبج، إن هذه الدورة مخالفة للعادات والتقاليد الخاصة بأبناء المجتمع في منبج، ولاسيما أنها تقام في مكان مغلق ولا يعرف الهدف منها.
المدرس حسن مهاب من المدينة يقول لراديو الكل، إن مدير المدرسة أبلغهم بوجوب الخضوع لدورة مغلقة وأي مدرس لا يلتزم بها يتم فصله من التدريس، مشيراً إلى أنه لا يحق للمعلم أثناء الدورة استخدام الجوال للاطمئنان على أهله.
في حين تبين المعلمة هناء العيسى في المدينة لراديو الكل، أن المعلمات الإناث شملهن القرار أيضاً، متسائلة كيف لها أن تخضع لدورة مغلقة وهي لديها أطفال صغار بحاجة إلى رعاية يومية؟
وتؤكد العيسى أنها قدمت اعتراضاً على القرار لاسيما أنها لا تستطيع الذهاب للدورة ولكن دون أي فائدة، منوهة بأن الجواب على الاعتراض كان “إما الذهاب وإما الفصل”.
مدير مدرسة أبو فراس الحمداني في المدينة خليفة المهند يوضح لراديو الكل، أنه جاءهم كتاب من لجنة التربية يتضمن أنه يجب على كل مدرسة ترشيح معلم ومعلمة لحضور دورة مغلقة في القامشلي مدتها شهر.
ويلفت إلى أنهم يواجهون عدة مشاكل، أولها نقص في الكوادر التدريسية بالإضافة إلى رفض المعلمين والمعلمات القرار بشكل قطعي لاسيما الذين خضعوا لدورة مسبقة.
وأكد معلمون خضعوا لدورة فكرية سابقة لمراسلنا أن “الدورة تتضمن دروساً صباحية ومسائية لأفكار “زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، كما تتضمن دروساً خاصة بأهداف هذا الحزب”.
قوانين وشروط كثيرة تضعها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على الأهالي في منبج، في ظل تدني مستوى المعيشة وانهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وقلة فرص العمل.