روسيا تحظر دخول ميليشيات إيران إلى الحسكة عبر مطار القامشلي
روسيا تعمل على تنسيق اتفاقيات متسارعة بين نظام الأسد و"قوات سوريا الديمقراطية"
أصدرت القوات الروسية في مطار القامشلي شمالي الحسكة قراراً، بمنع نقل عناصر ميليشيات “الحرس الثوري الإيراني” جواً، إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وذلك في إطار المساعي التي تبذلها روسيا لإشراك نظام الأسد مع “الإدارة الذاتية” بالسيطرة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن القرار الروسي جاء على خلفية تزايد تواجد الميليشيات في المنطقة، حيث تجاوز عدد عناصرها المتمركزين في حي زنود ومساكن الضباط القريبة من المطار، 150 عنصراً.
وتعتبر روسيا التواجد الإيراني في المنطقة لا مبرر له، كونها ليست منطقة اشتباكات.
وأبلغت القوات الروسية قوات النظام في القامشلي بقرار منع نقل عناصر ميليشيات “الحرس الثوري” من المحافظات السورية إلى محافظة الحسكة، بحسب ما ذكرت الشبكة.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن روسيا تعمل على تنسيق اتفاقيات متسارعة بين نظام الأسد، و”قوات سوريا الديمقراطية”، بينها اتفاقيات لتقاسم الثروات الطبيعية في شمال شرقي سوريا، وفق حصص وشروط معينة.
وأول أمس الجمعة، رفعت الوحدات الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية” الحصار الذي تفرضه منذ 5 شهور على مربع النظام الأمني في مدينة القامشلي، بريف الحسكة الشمالي، وذلك في تقارب ملحوظ بين الطرفين.
وأكد القيادي البارز في الحزب آلدار خليل، لقناة “روسيا اليوم”، الأربعاء، استعداد الحزب للحوار مع نظام الأسد دون شروط، وذلك بعد أيام من تصريحات للقيادي في “حزب العمال الكردستاني” جميل بايك، غازل فيها نظام الأسد، وقال فيها إنه سيعمل على حل الخلافات بين “الإدارة الذاتية” والنظام، بحكم “العلاقات التاريخية” بين الطرفين.
ونقلت صحيفة الوطن التابعة للنظام عن بايك قوله إنه “لا يمكننا أن نكون مناهضين للنظام أو ضده، وسبق أن أقمنا علاقاتنا على أساس المصلحة العامة للأكراد والأخوة الكردية العربية، الآن نريد أن نكون طرفاً في مثل هذه العلاقة”.
ميدانياً، تجلى التقارب بإجراء القوات الروسية وقوات نظام الأسد مناورات عسكرية، في ناحية تل تمر ومحيطها بريف الحسكة الشمالي، القريبة من نقاط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في “نبع السلام”.
كما أجريت مناورات مماثلة بين القوات الروسية و”قوات سوريا الديمقراطية” بريف الحسكة، تزامناً مع تعزيز الأخيرة مواقعها القريبة من منطقة “نبع السلام”.
أيضاً، دخلت تعزيزات عسكرية ضخمة لقوات النظام إلى مناطق عدة تقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في أرياف الحسكة والرقة.
ويأتي التقارب بين الطرفين، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني”، تستهدف الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.