الألبسة الشتوية في إدلب.. أسعار مرتفعة وقدرة محدودة
ما سبب ارتفاع الألبسة الشتوية في إدلب وما مدى إقبال الأهالي عليها؟
تعود وفاء المحمد نازحة في مدينة إدلب، إلى منزلها فارغة اليدين بعد جولةٍ دامت لساعات في محلات الألبسة بإدلب، في محاولة منها لإيجاد ألبسة شتوية بأسعار مناسبة لأطفالها الأربعة.
وتقول المحمد لراديو الكل، إنها زارت الكثير من محلات الألبسة لتجد أسعاراً تتناسب مع قدرتها الشرائية لكنها لم تجد، مضيفةً أن جميع التجار يرفعون الأسعار بحجة الدولار الأمريكي.
وتبين فاطمة العيسى من سرمين لراديو الكل، أن الألبسة المستعملة هي الحل الوحيد لأصحاب الدخل المحدود بعد ارتفاع أسعار الجديدة منها، منوهة بأن “البالة” ارتفعت أسعارها هي أيضاً بسبب إقبال الناس عليها لكن تبقى مقبولة.
ولا يختلف حال سحر الماضي نازحة في كفرتخاريم عن حال بقية الأهالي، إذ تطالب عبر أثير راديو الكل تجار الألبسة بتخفيض الأسعار بما يتناسب مع دخلهم ليتمكن الجميع من شرائها لاسيما الشتوية.
محمد الخالد صاحب محل ألبسة شتوية في مدينة إدلب يوضح لراديو الكل، أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى أن التجار يضطرون لشراء الألبسة بالدولار الأمريكي بسبب ثبات سعر صرفه، ويبيعون بسعر الليرة التركية.
ويؤكد الخالد أن إقبال الأهالي على شراء الألبسة قليل جداً هذا العام بسبب ضعف قوتهم الشرائية وتردي وضعهم الاقتصادي، مشيراً إلى أن الشراء مقتصر على الأسر ميسورة الحال فقط.
وتتضاعف معاناة الأهالي في محافظة إدلب مع حلول فصل الشتاء، بسبب ارتفاع أسعار الألبسة ومواد التدفئة، وغيرها من مستلزمات الحياة، في ظل قلة فرص العمل وثبات الأجور.
وتقرر وفاء المحمد تأجيل شراء الألبسة الشتوية الجديدة لأطفالها للعام المقبل، آملة أن يتحسن وضعها المادي وتنخفض الأسعار، مكتفية بشراء بعض القطع المستعملة وإعادة تدويرها من جديد.