النظام يسعى لحل مجموعات محلية مرتبطة بأجهزته الأمنية في السويداء
القرار جاء بعد انتهاء عمليات التسوية في درعا
يسعى نظام الأسد إلى حل مجموعات محلية عاملة ضمن أجهزته العسكرية والأمنية في محافظة السويداء وتقزيمها بشكل كبير، بحسب شبكة “السويداء 24”.
وأوضحت الشبكة في صفحتها على الفيس بوك، أن النظام يحاول حل الملفات الأمنية العالقة في المحافظة بالإضافة إلى القضاء على عمليات سرقة السيارات ومكافحة عصابات الخطف.
وأضافت أن النظام لا ينوي نشر حواجز جديدة في المحافظة خلال المرحلة الحالية بل تعزيز جميع الحواجز الموجودة مسبقاً بقوات إضافية.
وأشارت إلى أن النظام يعمل على نشر دوريات مشتركة بين أجهزة المخابرات وقوى الأمن الداخلي والدفاع الوطني في مناطق متفرقة من المحافظة مع وجود قوة مؤازرة للجيش في الثكنات العسكرية تحسباً لأي طارئ.
ونوهت “السويداء 24” بأن قرار حل الملفات الأمنية في المحافظة جاء بعد انتهاء عمليات التسوية في درعا وانسحاب أرتال عسكرية من الفرقة 15 وعودتها إلى مواقعها في السويداء.
ولفتت إلى أن مدى جديّة النظام، بحل المشاكل الأمنية على ساحة المحافظة، والتي كانت أجهزته الأمنية جزءاً منها، مثيرة للشكوك في ظل انتشار واسع للسلاح وانعدام الثقة بين المجتمع والنظام.
هذا القرار ليس الأول في السويداء، فقد حاولت السلطات الأمنية عدة مرات، القيام بتحركات مماثلة، ففي عام 2017 ، انتشرت تعزيزات أمنية في المدن الرئيسية، لكنها تراجعت بعد إشكالات عديدة حصلت مع مسلحين محليين.
وتسود محافظة السويداء، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وعلى الرغم من وقوع المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد منذ العام 2011، إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مليشيات محلية بغاية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.