درعا بعد التسويات.. الأمن العسكري غرباً وأمن الدولة شمالاً والجوية شرقاً
المخابرات الجوية تخلي مدينة داعل
أعاد نظام الأسد توزيع نفوذ قواته في أرياف درعا، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد انتهائه من التسويات التي جرت منذ مطلع أيلول الماضي.
وقال تجمع أحرار حوران في قناته على التلغرام، إن عناصر المخابرات الجوية أخلت حواجزها العسكرية ومقراتها الأمنية، اليوم الجمعة، من مدينة داعل ومحيطها بالريف الأوسط بشكل كامل.
وأضاف التجمع -الذي ينقل أخبار الجنوب السوري- أن عناصر المخابرات الجوية انسحبت أمس الخميس، أيضاً من حاجزين في محيط بلدة تسيل ونوى بريف درعا الغربي، لتعود وتتمركز جميعها في الريف الشرقي من المحافظة.
وأشار التجمع إلى أن جميع الحواجز العسكرية التابعة لفرع الأمن السياسي المتواجدة في محيط بلدة كفر شمس شمالي درعا انسحب أمس أيضاً من نقاطها.
ولفت “أحرار حوران” إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق التغيرات الأخيرة حول إعادة توزيع جديد لنفوذ قوات النظام في أرياف المحافظة، منوهاً بأن الريف الشرقي أصبح تحت سيطرة حواجز المخابرات الجوية والريف الغربي للمخابرات العسكرية أما الريف الشمالي سيخضع لسيطرة حواجز أمن الدولة.
وأمس الخميس، انسحبت أرتال من عناصر الفرقة 15 التابعة لقوات النظام من محافظة درعا وتوجهت إلى مقارها في محافظة السويداء.
وشهدت محافظة درعا في الأسابيع القليلة الماضية تعزيزات عسكرية ضخمة من جميع أفرع النظام العسكرية والأمنية إبان حصار منطقة درعا البلد وتهديدها بالاجتياح العسكري قبل التوصل لاتفاق التسوية في أيلول الماضي.
ويوجد في المحافظة إلى جانب قوات النظام خليط من القوى (روسيا، إيران) والتي يحاول كل طرف منها استقطاب ميليشيات محلية إلى جانبه وتقاسم مناطق النفوذ في المحافظة.
وفي الأسابيع الماضية عاد مشهد الاغتيالات والخطف إلى درعا، إذ وثق “أحرار حوران” في تقريره الشهري بالأول من الشهر الحالي، 22 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 3 آخرين، خلال شهر تشرين الثاني الحالي.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم مباشر من روسيا على محافظة درعا في تموز عام 2018 وأجري فيها اتفاق “التسوية” المزعومة آنذاك.