تركيا تؤكد عزمها تأمين حدودها وتعلن عن مناقشات مع أميركا بشأن الوحدات الكردية
الرئاسة التركية: "أولويتنا تأمين خط الحدود بين تركيا وسوريا من أي هجوم محتمل يستهدف بلادنا".
أكدت تركيا، أمس الخميس، أن أولويتها في سوريا هي تأمين الحدود، من هجمات الوحدات الكردية وتنظيم داعش وقوات نظام الأسد، مشيرةً إلى تأسيس مجموعة عمل مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة مسألة الوحدات الكردية، إضافة إلى مسائل أُخرى.
وبحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، للصحفيين عقب مشاركته في مراسم افتتاح العام الأكاديمي لجامعة أنقرة للموسيقى والفنون البصرية، إن “أولويتنا تأمين خط الحدود بين تركيا وسوريا، والبالغ طولها 911 كيلومتراً، من أي هجوم محتمل يستهدف بلادنا، ولن نتسامح مع أي هجوم بغض النظر عن منفذه، لذلك قواتنا المسلحة في حالة تأهب دائماً”.
وأضاف أنه “على الجميع أن يعلم أننا مصممون تماماً على تحقيق أمن تركيا، ولن نتغاضى أبداً عن أي تهديد، ومستعدون دائما لأي نوع من العمليات لحماية بلادنا من المخاطر”.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أمس، خلال عرضه في البرلمان، مشروع موازنة وزارة الخارجية والمؤسسات التابعة لها لعام 2022، إنه سيتم تأسيس مجموعة عمل مع الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تنظيمي “PYD/PKK” و”غولن” الإرهابيين، ومنظومة صواريخ “إس 400” روسية الصنع، بناءً على عرض من واشنطن.
وأضاف أن الاجتماع بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي جو بايدن، الأحد الماضي، جرى في “جو بنّاء”، مشيراً إلى أن تعاون واشنطن مع الوحدات الكردية، وتواجد “غولن” في الولايات المتحدة، وموقفها من العقوبات المتعلقة بمنظومة “إس 400” لا يتوافق مع روح التحالف.
وعن شمال غربي سوريا، قال تشاووش أوغلو إنه “عبر وجودنا في إدلب نحمي المدنيين ونمنع مخاطر وقوع هجرة إضافية منها”، وأكد أن الهدف الأساسي لبلاده يتمثل في الحل السياسي وأنها تواصل اتصالاتها من أجل ذلك.
وحول العودة الطوعية للسوريين إلى بلدهم، ذكر أن المبادرة المقرر إطلاقها مع البلدان الأربعة المجاورة لسوريا، تأجلت بسبب تأخر تشكيل الحكومة في لبنان.
وأضاف: “سننفذ هذا المشروع، وبكل الأحوال نجحنا في وضع مسألة العودة الطوعية للسوريين على أجندة الرأي العام الدولي، والرئيس أردوغان طرح الموضوع خلال لقاءاته على هامش قمة العشرين، كما جاء المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبوا غراندي إلى بلدنا لهذا الغرض”.
وتأتي تصريحات المسؤولين الأتراك في وقت يتواصل فيه التصعيد العسكري لقوات النظام وروسيا في مناطق شمال غربي سوريا، تزامناً مع أنباء متواترة عن عملية عسكرية وشيكة للجيشين التركي و”الوطني السوري” تستهدف معاقل الوحدات الكردية شمالي سوريا.