روسيا تجدد اتهاماتها للدفاع المدني السوري بالتحضير لـ”استفزاز مفبرك”
تكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية.
جددت وزارة الدفاع الروسية اتهاماتها لمنظمة الدفاع المدني السوري، بالتحضير لما أسمته بـ”استفزاز مفبرك”، في إدلب، بهدف اتهام نظام الأسد بـ”شن ضربات عشوائية على المدنيين”، وذلك في سياق مزاعم تكررها روسيا منذ سنوات.
وقال نائب مدير ما يسمى بـ”مركز حميميم للمصالحة في سوريا” والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، فاديم كوليت، في بيان، أمس الأربعاء، إن المعلومات الموجودة تتحدث عن “إعداد عناصر منظمة الخوذ البيضاء التي يزعم أنها إنسانية، استفزازاً بهدف اتهام القوات الحكومية بشن ضربات عشوائية على المنشآت المدنية والسكان المدنيين”.
وأضاف -بحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”- أن “المنظمة تجري اختياراً للمشاركين في التصوير المفبرك في بلدتي كفر كرمين وسرمدا بمحافظة إدلب”، مضيفاً أنه “من المخطط بهدف التغطية على الاستفزاز إشراك ممثلين عن وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية وصلوا إلى منطقة إدلب لخفض التصعيد”.
وتكرر روسيا بين الحين والآخر اتهاماتها إلى الدفاع المدني السوري، بالتحضير لهجمات كيميائية شمال غربي سوريا، لاتهام نظام الأسد بتنفيذها، وذلك بناء على “معلومات” تتلقاها.
وآخر هذه الاتهامات كانت الشهر الماضي، عندما ادعى “مركز حميميم” أن “المسلحين” يخططون لشن هجوم كيمياوي على بلدتي كنصفرة وقدورة بريف إدلب بمشاركة منظمة “الخوذ البيضاء”.
وكانت قد جرّدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نظام الأسد من حقوقه وامتيازاته داخل المنظمة، في نيسان الماضي، عقب تأكيد مسؤوليته عن استخدام الغازات السامة في حربه ضد المدنيين، وانكشاف زيف مزاعمه بتسليم مخزوناته من تلك الأسلحة.
وأكدت المنظمة أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل منذ العام 2013.
كما ينشر “مركز حميميم” أخباراً بشكل شبه يومي، عن خرق اتفاق “وقف إطلاق النار” من قبل الفصائل العسكرية شمال غربي سوريا.
وتهدف روسيا من تكرار هذه المزاعم، إلى تبرير الهجمات الوحشية المستمرة التي تشنها قوات نظام الأسد على مدن وبلدات شمال غربي سوريا، بدعم روسي.
وكان قد أدان الدفاع المدني السوري الشهر الماضي، صمت المجتمع الدولي عن الهجمات المستمرة التي تشنها قوات النظام وروسيا، على مناطق شمال غربي سوريا، محذراً من استمرار التصعيد العسكري وخطره على ملايين السوريين في هذه المناطق.
واستجابت فرق الدفاع المدني منذ مطلع شهر حزيران، حتى 15 تشرين الأول الماضي، لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني، فيما أنقذت الفرق خلال ذات الفترة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة، وفق ما ورد في بيان للدفاع المدني.
والشهر الماضي، قُتل 84 مدنياً بينهم 22 طفلاً و4 نساء على يد أطراف الصراع في سوريا، قتل النظام منهم 32 مدنياً بينهم 7 أطفال، و3 نساء، بحسب تقرير إحصائي نشرته “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.