مناورات روسية شرق الفرات ترسم خطا يوازي إم 4 .. هل تصل إلى إدلب ؟
محللون: المناورات تنذر بتصعيد عسكري في مجمل الشمال السوري
زاد الروس من سخونة المشهد في الشمال السوري، وقادت طائراتهم الحربية والمروحية وحدات النظام العسكرية في مناورات لرسم خطوط موازية لطريق الإم فور بدءا من شمال الحسكة وحتى ريف حلب.
الخط الذي ترسمه الطائرات والمدرعات الروسية ويمر بالقرب من مواقع الجيشين التركي والوطني، يأتي في ظل توقع بدء تركيا بعملية عسكرية لتنفيذ اتفاقيات سابقة مع روسيا والولايات المتحدة، فهل يشعل الروس الشمال؟ وماذا عن المواقف الأمريكية؟
روسيا تتجه للحسم العسكري
ورأى مصطفى إدريس عضو مركز رؤى للدراسات والأبحاث السياسية أن ماتقوم به روسيا الآن متوقع، وما كان يطرح على الطاولة يتم تنفيذه على الأرض، وروسيا تتجه للحسم العسكري في كثير من المناطق.
وقال إدريس إن مايحدث من تحركات عسكرية يتم بالتنسيق بين روسيا والولايات المتحدة، مشيرا إلى أن الأمور باتت أكثر وضوحا وعلنية بما يتعلق بشرق الفرات لجهة الدور الذي تقوم به قوات سوريا الديمقراطية إلى جانب النظام.
روسيا قد تتجه لإدلب
ومن جانبه قال الأكاديمي والباحث السياسي مهند حافظ أوغلو إن روسيا سوف تستمر في التصعيد في الشمال وقد تتجه لإدلب من خلال النظام أو ميليشيات أخرى بهدف الضغط على تركيا لأهداف تفاوضية مشيرا إلى أن التحركات الروسية هدفها الضغط على تركيا لوقف تنفيذ العملية العسكرية.
المناورات متواصلة
وتواصلت المناورات المشتركة لقوات النظام وروسيا شرق الفرات، لليوم الثالث، بمشاركة وحدات برية ومروحيات وطائرات حربية، بموازاة طريق “إم فور” وعلى خطوط التماس مع نقاط تمركز الجيش الوطني والجيش التركي في منطقة نبع السلام بحسب ما أوردته صحيفة “الوطن” الموالية.
الطيران الحربي والمروحي الروسي تجاوز شرق الفرات وصل إلى أطراف مدينة الباب في ريف حلب، بحسب ما ذكرته قناة روسيا اليوم التي أشارت إلى أن هذه التحركات تجري في إطار الاستعدادات لمواجهة عملية عسكرية تركية محتملة في المنطقة”.
المناورات استعراض للقوة
الجيش الوطني وصف على لسان هشام اسكيف عضو المكتب السياسي للفيلق الثالث في الجيش الوطني المناورات بأنها مجرد استعراض قوة ليست ذات جدوى، حتى وإن امتدت إلى إدلب
ومن جانبه رأى المحلل العسكري والاستراتيجي “طارق البكري”، أن المناورات هي رسائل روسية إلى تركيا بعدم تجاوز طريق “إم فور”
دخول روسيا على خط الشمال قد يكون ردا على الحديث عن العملية العسكرية التركية وهي الطرف الذي تترتب عليه التزامات بموجب اتفاقيات سابقة مع تركيا إلى جانب الولايات المتحدة التي يغيب موقفها الرسمي من العملية إلا أن مبعوثها السابق إلى سوريا جيمس جيفري وصف أجواء الشمال السوري في هذه الفترة بالمعقدة جدا
يزداد الشمال برمته سخونة في ظل التحركات التي قد تعكس خرائط سياسية تترجم وتقلص المسافة بين الميدان والتصريحات، فما الذي ترسمه تلك التحركات؟