نحو ألف مصاب بمرض “السرطان” في الرقة بحاجة لدعم وعلاج
ما تسمى بـ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا لم تقدم أي دعم لمركزعلاج السرطان الوحيد في الرقة
يعيش نحو ألف مصاب بمرض السرطان في مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة الوحدات الكردية، دون أي دعم طبي أو رعاية صحية تمنح لهم الأمل في الشفاء.
ونقل مراسل راديو راديو الكل، عن مدير مركز “وداعاً للسرطان” الوحيد في المدينة، “موسى شوكان” قوله: إن “عدد الحالات المصابة بالسرطان المسجلة في المركز أكثر من 950 حالة، بينها 170 طفل و450 إصابة بسرطان الثدي”.
وأضاف “شوكان” أن التعامل مع المرضى يقتصر على التشخيص الطبي وتقديم أدوية القلب والضغط والسكري لمن يعانون منها وأيضاً الفيتامينات، مؤكداً أن المركز لا يزال عاجزاً عن تأمين الدعم المالي الكافي لتقديم أدوية ناجعة و فعالة كجرعات كيميائية وغيرها للمرضى.
وأشار إلى أن المركز ناشد مراراً وتكراراً ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” والمنظمات العاملة في المنطقة، لكنها لم تفلح مطلقاً رغم وعود متكررة.
وأوضح “شوكان” أن بعض المصابين بمرض السرطان يذهبون إلى دمشق ويتلقون جرعات كيميائية لعدم توفره شمال شرقي سوريا، مطالباً بتأمين الجرعات بالكميات الكافية من قبل منظمة الصحة العالمية ودعم الإدارة الذاتية المرضى بكافة أشكال الدعم.
ويلفت إلى أن المركز سجل 11 حالة شفاء لمرضى السرطان بشتى أنواعه وذلك بعد تلقيهم جرعات كيميائية في دمشق.
ويعتبر مركز “ودعاً للسرطان”، المركز الوحيد في الرقة، وهو مستقل لا يتبع لأي جهة كانت، ويقدم خدماته مجاناً لجميع المرضى حسب الإمكانيات المتوفرة لديه.
وتعمل ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا على إهمال المشافي والمراكز الصحية وكذلك شؤون المرضى من حيث الأدوية والدعم والعلاج المجاني.
وتعيش مدينة الرقة حالة من الفقر والبطالة بسبب انتشار الفساد والمحسوبيات في مكاتب مجلس الرقة المدني ومؤسساته وذلك منذ سيطرة الوحدات الكردية على مدينة الرقة في تشرين الأول عام 2017.