الإعلان عن عودة دخول المرضى السوريين لتلقي العلاج مجاناً في تركيا
يأتي الاتفاق بعد حملة إعلامية ونداءات استغاثة تدعو السلطات التركية لفتح الحدود أمام المئات من المرضى
أعلن معبر باب الهوى الحدودي، اليوم الأربعاء، عودة دخول مرضى الشمال السوري إلى تركيا لتلقي العلاج مجاناً اعتباراً من الغد، بعد اتفاق مع الجانب التركي، عقب توقف دام نحو 3 أشهر.
ونشرت إدارة المعبر تسجيلاً مصوراً لمدير مكتب التنسيق الطبي، بشير الإسماعيل، أوضح فيه أن الخطوة أتت بعد عدة اجتماعات لإدارة المعبر مع الجانب التركي، بشأن مشكلة إيقاف منح “الكيملك” للمرضى الذين يتم تحويلهم من المناطق المحررة إلى المستشفيات التركية.
وأضاف أنه وفي آخر اجتماع (أمس الثلاثاء) تم الاتفاق على آلية جديدة لدخول المرضى، وذلك باعتماد الوثيقة الجديدة البديلة للكيملك، والتي تمنحها إدارة الهجرة التركية.
وبموجب الاتفاق سيتمكن المرضى من حاملي الوثيقة الجديدة من دخول المستشفيات التركية، وتلقي العلاج بشكل مجاني.
وأشار إلى أن وزارة الصحة التركية ستحدّث النظام الصحي قريباً، لاعتماد الوثيقة الجديدة في المستشفيات.
يأتي ذلك، بعد حملة إعلامية ونداءات استغاثة في شمال غربي سوريا، أطلقها ناشطون السبت الماضي، تدعو السلطات التركية لفتح الحدود أمام المئات من السوريين المرضى، للدخول إلى المستشفيات التركية وتلقي العلاج، بشكل عاجل.
وبحسب ما نشر القائمون على حملة “عالجوا مرضى إدلب”، فإن نحو ألف مريض بحاجة للدخول إلى تركيا بشكل مباشر، لتلقي العلاج، ومن بين هذا العدد، هناك 350 مريض سرطان، و400 من مرضى القلب، و250 من مرضى العيون والأعصاب.
وكان قد أوضح المنسق الطبي في معبر باب الهوى، بشير إسماعيل، لراديو الكل، أن مئات المرضى حرموا من العلاج المجاني، بعد إيقاف إدارة الهجرة بمعبر جيلفاكوز المقابل لمعبر باب الهوى، منح بطاقات “الكيملك” في 16 آب الفائت.
ومنحت إدارة المعبر وثيقة أُخرى للمرضى سميت بالوثيقة السياحية العلاجية، ومدتها شهر واحد فقط، يضطر بعدها المريض للعودة إلى سوريا مجدداً، لتجديدها والعودة مرة أُخرى لاستكمال علاجه في تركيا.
لكن المشكلة الحقيقية فيما يتعلق بهذه ببطاقة السياحة العلاجية بحسب الدكتور، هو أنها غير معتمدة أو غير مفعّلة في المستشفيات التركية، والنظام العلاجي التركي لا يستقبل المرضى دون “كيملك”.
ويقطن في تركيا قرابة 4 ملايين لاجئ سوري، يعاني منهم ظروفاً سيئة، في وقت تتعالى فيه أصوات أحزاب معارضة وبعض الأوساط الشعبية، للمطالبة بترحيلهم أو التضييق عليهم.