ثاني هجوم إسرائيلي يستهدف مواقع قرب دمشق خلال 5 أيام
النظام لم يتحدث هذه المرة عن "تصدي" دفاعاته الجوية لصواريخ إسرائيل
استهدف قصف صاروخي إسرائيلي، بعد منتصف ليلة أمس الثلاثاء، مواقع قرب العاصمة دمشق، في هجوم هو الـ22 خلال العام الحالي.
ونقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام عن مصدر عسكري في قوات النظام قوله إنه “حوالي الساعة الثانية عشرة و58 دقيقة من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال فلسطين المحتلة”.
وأضاف المصدر، أن الهجوم “استهدف إحدى النقاط في ريف دمشق بمنطقة زاكية، مما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”.
ولم يذكر المصدر للوكالة، إن كانت الدفاعات الجوية التابعة لقوات النظام، قد أسقطت بعض الصواريخ الإسرائيلية، بخلاف رواية دأب النظام على ذكرها مع كل قصف إسرائيلي تقريباً.
وقال المحلل الاستراتيجي اللواء محمود علي، في اتصال مع راديو الكل، إن المواقع المستهدفة قد تحتوي على أماكن تخزين معدات عسكرية، ونقاط تموضع للميليشيات الإيرانية، و”حزب الله” اللبناني.
ورأى علي، أن إسرائيل تهدف إلى قصف كل المواقع التي تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية، في خطة لعدم تمكينهم من التموضع الاستراتيجي بالقرب من الحدود الإسرائيلية، مشيراً إلى وجود تحالف استراتيجي وخطوط عمليات مشتركة بين روسيا وإسرائيل فيما يتعلق بهذا الشأن.
وهذا الهجوم هو الثاني لإسرائيل في سوريا، خلال 5 أيام، حيث استهدف قصف صاروخي إسرائيلي في 30 من الشهر المنصرم، مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الداعمة له، قرب العاصمة دمشق.
وقال مصدر عسكري لـ”سانا” حينها: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وفي 25 من تشرين الأول الفائت، شنت إسرائيل هجوماً على مواقع لقوات النظام جنوبي سوريا.
وكان قد اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية مؤخراً.
وصرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية في 24 من تشرين الأول -بعد يومين من الاجتماع- أنه وبوتين توصلا إلى “اتفاقات جيدة ومستقرة”، مضيفاً أنه وجد لدى الرئيس الروسي “أذنا صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية”.
وقال إن الاجتماع مع بوتين كان “جيداً جداً ومتعمقاً”، مؤكداً أن الملف السوري اتخذ مكانة خاصة ضمن أجندته.
ومنذ مطلع العام الحالي 2021، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 22 هجوماً على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران، وتقول إسرائيل أنها تهدف من وراء تلك الغارات إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا.