مصدر من النظام يؤكد أن 94.9 من السوريين يعيشون بوضع غير آمن غذائياً
عبد الرحمن ددم: توفير الأمن الغذائي حق من حقوق الإنسان والنظام يتعمد تجويع السوريين
كشف المدير العام السابق لمؤسسة الوحدة للطباعة والنشر التابعة للنظام زياد غصن بأن 5.1% فقط من إجمالي عدد الأسر السورية المقيمة في الداخل آمنة غذائياً
وشكك غصن في مقال نشره في موقع أثر برس الموالي بإمكانية زيادة الرواتب التي يجري الحديث عنها في هذه المدة في انتشال أسر كثيرة من دائرة انعدام الأمن الغذائي إلى دائرة الأسر الآمنة غذائياً
وقال غصن لم يعد القول إن 90% من السوريين أصبحوا في دائرة الفقر مفاجئاً أو صادماً ما دامت البيانات الرسمية هي التي تتحدث عن أن 5.1% فقط من إجمالي عدد الأسر السورية المقيمة في الداخل آمنة غذائياً.
وأضاف أن باقي الأسر إما أنها تعاني من انعدام شديد أو متوسط في أمنها الغذائي، أو أنها تصنف في الطبقة الهشة المعرضة مع أي تحول أو متغير معيشي للانزلاق إلى دائرة انعدام الأمن الغذائي.
ورأى الباحث الاقتصادي عبد الرحمن ددم أن المشكلة مع النظام ليست فقط أمن غذائي بل هي أيضا أمن مجتمعي وإنساني وعدم استقرار.
وقال إن الأمن الغذائي غير متوفر والقدرة على الحصول على الغذاء الذي هو حق من حقوق الإنسان أيضا غير متاح، إضافة إلى أن النظام يتعمد تجويع السوريين في إطار محاسبتهم على مواقفهم السياسية.
وأضاف ددم أن زيادة الرواتب لا تحل المشكلة لأنها ستؤدي إلى مزيد من التضخم في ظل عدم وجود انتاج وموارد فهي تزيد معاناة الأهالي فيما يتعلق بغلاء الأسعار.
وتتفاقم الأزمة المعيشية للأهالي مع ازدياد أزمة النظام الاقتصادية بحيث وصلت نسبة الفقر 90 بالمئة بحسب أحدث تصريحات صدرت عن الأمم المتحدة، بينما شكلت القرارات التي اتخذها النظام على الصعيد الاقتصادي خلال الأشهر الماضية وسيلة لحل أزمته أو الحد من تدهورها، مقابل تفاقم أزمة الأهالي وعلى حساب لقمة عيشهم .
ويعد رفع أسعار الغاز والمازوت، وتقنين الاستيراد، أحد أبرز القرارات التي اتخذها النظام خلال الأيام القليلة الماضية، بحيث ازدادت معها أسعار المواد الأساسية ووصل سعر صحن البيض إلى 15 عشر ألفا بعد أن كان سعره عشرة آلاف ليرة فيما وصل سعر كيلو البطاطا إلى 3000 ليرة وهما مادتان رئيستان لغذاء الأهالي.