مجهولون يغتالون عضواً في لجنة التفاوض في “ناحتة” شرقي درعا
في مؤشر على عودة مسلسل الاغتيالات
اغتال مسلحون مجهولون، مساء أمس الإثنين، أحد أعضاء لجنة التفاوض التي فاوضت نظام الأسد بالتسويات في بلدة ناحتة بريف درعا الشرقي.
وقال مراسل راديو الكل في درعا، إن مسلحين استهدفوا بالرصاص المباشر المدعو “حامد إسماعيل الدرعان” أثناء تواجده في منزل المدعو “حسن الجادو” في بلدة ناحتة، ما أسفر عن وفاته متأثراً بجراحه عقب ساعات من إصابته.
وأضاف مراسلنا، إن “الدرعان” كان أحد أعضاء اللجنة التي فاوضت النظام خلال عملية التسوية الأخيرة التي جرت في البلدة.
وفي السياق، أكد مراسلنا مقتل الملازم أول في قوات النظام “نور الدين يوسف الشوامرة”، اليوم الثلاثاء برصاص مجهولين في بلدة الصورة شرقي درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور.
وأضاف مراسلنا، أن العملية تمت أثناء قضاء الضابط إجازته في البلدة، دون ذكر أي تفاصيل أخرى.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هاتين العمليتين، واللتان تنضمان إلى عشرات العمليات التي تحصل في درعا وتسجل ضد مجهولين.
وفي 30 تشرين الأول الماضي، سجلت محافظة درعا 3 عمليات اغتيال منفصلة لعناصر من قوات النظام في مناطق متفرقة بريف درعا، على يد مسلحين مجهولين.
وبعد التسويات الأخيرة التي شهدتها معظم مناطق محافظة درعا عاد مسلسل الاغتيالات والتفجيرات التي تستهدف قادة سابقين في المعارضة وقوات النظام والروس إلى الواجهة من جديد.
وفي 29 تشرين الأول الماضي، أصيب عدد من عناصر الشرطة العسكرية الروسية، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارة تقلهم على الأوتستراد الدولي دمشق – عمّان، بين بلدتي صيدا وأم المياذن، بريف درعا الشرقي.
وكان مكتب توثيق الشهداء في درعا، وثق خلال تشرين الأول الماضي، 22 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 18 شخصاً وإصابة 3 آخرين، بينما نجا 5 أشخاص من محاولات اغتيالهم.
وأجرت قوات النظام برعاية روسية “تسويات” في جميع مناطق محافظة درعا تضمنت تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم كميات كبيرة من الأسلحة وتفتيش بعض المنازل، منذ بداية حزيران الماضي.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق “تسوية”.