مظاهرة في مخيم “يازي باغ” شمالي حلب تطالب بطرد الوحدات الكردية من تل رفعت
تسيطر الوحدات الكردية على مدينة تل رفعت ذات الأغلبية العربية، منذ عام 2016.
خرج العشرات من قاطني مخيم يازي باغ شمالي حلب، بمظاهرة شعبية، مطالبين بتحرير مدينة تل رفعت وطرد الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، التي تسيطر على المنطقة، في وقت تتواتر فيه الأخبار عن قرب انطلاق عملية عسكرية للجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” ضد الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف حلب، أن عشرات النازحين من مدينة تل رفعت ومحيطها، في مخيم يازي باغ في بلدة سحر بريف حلب الشمالي، خرجوا اليوم في مظاهرة شعبية بالمخيم.
وطالب المتظاهرون الجيش التركي و”الجيش الوطني السوري” بتحرير تل رفعت والقرى المحيطة بها من قبضة الوحدات الكردية، وطرد الأخيرة من المنطقة.
وقالت مراسلتنا إن الكثير من نازحي تل رفعت وقراها، يعيشون في مخيم ياز باغ منذ 6 سنوات، وهم يعانون من العيش في المخيم، ويريدون العودة إلى منازلهم واستعادة أراضيهم وممتلكاتهم.
وتسيطر الوحدات الكردية التابعة لـ “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) على مدينة تل رفعت ذات الأغلبية العربية، منذ عام 2016، وترفض الانسحاب منها.
وتأتي المطالبات بتحرير مدينة تل رفعت ومحيطها، في وقت تتواتر فيه الأنباء، عن قرب انطلاق عملية عسكرية مشتركة للجيشين التركي والوطني السوري، ضد معاقل الوحدات الكردية في سوريا.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام على طول السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
وازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية، بشكل ملحوظ، خلال الفترة السابقة لتصل أعداد المخيمات إلى 1,489 مخيم يقطنها 1,512,764 نسمة من بينها 452 مخيماً عشوائياً يقطنها 233,671 نسمة، بحسب ما أحصى فريق “منسقو استجابة سوريا”.
وناشد فريق “منسقو استجابة سوريا”، الجمعة، كافة الفعاليات والمنظمات الإقليمية والدولية، العمل على مساعدة الآلاف من قاطني مخيمات شمال غربي سوريا، مشيراً إلى الفقر المدقع والأوضاع اللاإنسانية التي يعيشونها.
وقال في بيان، إن “آلاف الأسر السورية في المنطقة، تواجه بدايات فصل الشتاء وسط الفقر والعوز، مع توقعات بتدني درجات الحرارة بشكل كبير خلال الفترة القادمة”.
وتعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهزة، وهم عاجزون عن توفير أبسط سبل الدفء هذا العام، وهناك مئات الآلاف من المدنيين يستقبلون الشتاء في المخيمات بعد أن أجبروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وأوضح البيان، أن المخيمات الحالية للنازحين تعاني من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة.
وتشمل الاحتياجات الرئيسية لقاطني المخيمات، الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى تحسين بنية المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية بشكل مستمر.