صعوبات تعترض مرضى كورونا في إدلب
أحد العاملين في التنسيق الطبي بإدلب: لا يوجد قدرة على استيعاب مرضى جدد بكورونا في مشافي العزل
يواجه يوسف غريبي من مدينة إدلب صعوبة كبيرة في البحث عن أسطوانة أوكسجين لوالده البالغ من العمر 50 عاماً والمصاب بفيروس كورونا بعد عدم استقباله في مشافي كوفيد-19.
ويضيف غريبي أنه تواصل مع العديد من الفرق الطبية والمنظمات العاملة في المنطقة من أجل تأمين أسطوانة أوكسجين ولكن دون فائدة، منوهاً بأن سبب عدم ذهابه إلى المشفى منذ بداية إصابة والده هو عدم معرفة حجم خطورتها والاستهتار بها.
أما محمد الدالي أحد سكان مخيمات كفرلوسين شمالي إدلب يبين لراديو الكل، أن المريض الذي يتلقى العلاج ضمن منزله أو خيمته قد يحتاج إلى نحو 6 أسطوانات أكسجين بتكلفة 240 ليرة تركية علاوة على صعوبة تأمينها، مشيراً إلى ضرورة وجود سهولة في التنسيق مع الكوادر الطبية بالإضافة إلى ضرورة وجود مبادرات وفرق تطوعية لتأمين الأكسجين للمرضى بشكل أكبر.
أبو عبدو مدير مخيم خالد بن الوليد شمالي إدلب يؤكد لراديو الكل، أن أحد سكان المخيم البالغ من العمر 60 عاماً لم تتمكن المشافي من استقباله نتيجة عدم وجود شواغر لمرضى كورونا ضمنها ما اضطر أبناؤه لتأمين أسطوانة أوكسجين علماً أنه يحتاج لتعبئتها كل 12 ساعة بتكلفة 50 ليرة تركية على الرغم من سوء أوضاعهم المعيشية.
بدوره يوضح أبو الوليد السلمو أحد العاملين في التنسيق الطبي وإدارة الإسعاف في مدينة إدلب أنه لا يوجد قدرة على استيعاب مرضى جدد بكورونا، ومن أبرز الصعوبات التي تواجههم غياب الشواغر للمرضى ضمن مراكز العزل، داعياً الأهالي إلى الالتزام بإجراءات الوقاية والتطعيم باللقاح.
حمود العلوزي أحد الأطباء في مركز دير حسان الصحي يوضح لراديو الكل، أنه نظراً لضعف الإمكانيات في مراكز العزل وقلة الأسرة الموجودة فيها وسط ما يسمى بمرحلة انفجار فيروس كورونا تم الوصول لمرحلة العجز الطبي ما دعا المرضى لتلقي العلاج ضمن المنازل نتيجة عدم وجود شواغر ضمن مراكز العزل، مبيناً أن هذا يشكل خطراً كبيراً على من حولهم من كبار السن وضعيفي المناعة.
ويضيف أن أبرز الصعوبات التي يواجهونها عدم التزام الأهالي بوسائل الوقائية إضافة إلى قلة مراكز العزل وغياب الدعم عنها وعدم تواجد الأدوية النوعية لأصحاب الحالات الحرجة، مؤكداً أن مراكز العزل غير قادرة إطلاقاً على استقبال أي حالات جديدة من مرضى كورونا.
ولا يوجد خيارات متاحة أمام يوسف غريبي سوى علاج والده في منزله، نظراً لارتفاع تكاليف المشافي الخاصة وغياب الشواغر في المشافي العامة أو أن ينتظر من يفارق الحياة أو من يشفى ليعالج والده مكانه.