شرق الفرات.. تعزيزات جديدة للجيش التركي ومناورات مشتركة بين روسيا والنظام
تحركات عسكرية للوحدات الكردية وقوات النظام والقوات الروسية في شمال شرقي سوريا
دخلت تعزيزات للجيش التركي إلى منطقة “نبع السلام” شرق نهر الفرات، أمس الأحد، في وقت أجرت فيه قوات روسيا والنظام مناورات عسكرية مشتركة، قرب نقاط التماس شمالي الحسكة، في تصاعد مستمر للتوتر العسكري، شمال شرقي سوريا.
وأفادت شبكة أخبار “الخابور” المحلية، أن الجيش التركي استقدم تعزيزات عسكرية إلى منطقة “نبع السلام” أمس الأحد، على مرحلتين.
وبيّنت أن تعزيزات عسكرية دخلت أمس، من تركيا إلى منطقة “نبع السلام”، عبر بوابة رأس العين الحدودية، بريف الحسكة الشمالي.
عقب ذلك، دخلت تعزيزات عسكرية إضافية إلى المنطقة، عبر نقطة اليابسة، قرب مدينة تل أبيض الحدودية، بريف الرقة الشمالي.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي لـ”الجيش الوطني” استهدف مواقع انتشار “الوحدات الكردية” التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في المناطق المحيطة ببلدة عين عيسى شمالي الرقة.
وفي الغضون، أجرت القوات الروسية وقوات نظام الأسد مناورات عسكرية، في ناحية تل تمر ومحيطها بريف الحسكة الشمالي، القريبة من نقاط التماس مع مناطق سيطرة “الجيش الوطني” في “نبع السلام”.
وقالت وكالة “هاوار” الكردية أمس، إن قوات جوية وبرية شاركت في المناورات، الأولى من نوعها مرة في المنطقة.
وأضافت أن الطائرات الروسية قامت بإطلاق بالونات حرارية لثلاث مرات، فوق خطوط التماس بالريف الغربي، بمحاذاة الطريق الدولي “M4″، بالإضافة لإطلاق صواريخ في المساحات الفارغة بالقرب قرية تل اللبن.
إلى ذلك، استقدمت الوحدات الكردية تعزيزات عسكرية، إلى ناحية تل تمر، صباح اليوم الاثنين، بحسب ما نشرت شبكة “الخابور” المحلية.
وأضافت، أن التعزيزات هي عبارة عن رتل يتألف من 25 سيارة عسكرية، معظمها مزودة برشاش “دوشكا”.
وكانت قد أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى ريف الرقة الغربي، السبت، تتألف التعزيزات من 6 حافلات تحمل 150 عنصراً من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، إضافة إلى 16 عربة عسكرية و8 مدرعات وعربتي “بي إم بي” مجنزرتين، بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية.
وسبق ذلك بيومين، اجتماع عدد من الجنرالات الروس مع قيادات الوحدات الكردية، في مطار الطبقة غربي الرقة، بهدف مناقشة الوضع الأمني في المنطقة وعملية البحث عن “خلايا” تابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، إضافة للتهديدات التركية وآلية التعامل معها، بحسب المصدر ذاته.
وتأتي التحركات العسكرية للوحدات الكردية وقوات النظام والقوات الروسية في شمال شرقي سوريا، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني”، تستهدف الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وكان الجيش التركي مدعوماً بفصائل معارضة سوريّة أطلق في 9 من شهر تشرين الأول 2019، عملية “نبع السلام” ليتمكن خلالها من طرد الوحدات الكردية من عدة مناطق أبرزها رأس العين شمالي الحسكة، وتل أبيض شمالي الرقة.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.