مزارعون في جرابلس يجففون الذرة على الطرقات
كم تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بمحصول الذرة الصفراء في المدينة؟
على قارعة الطرقات وأمام منازلهم ينشر مزارعو الذرة الصفراء في جرابلس شرقي حلب محاصيلهم لتجفيفها، ما يسبب لهم خسائر كبيرة.
طه المحمد مزارع من ريف المدينة يقول لراديو الكل، إنَّه لجأ إلى الطرقات المعبدة لتجفيف محصول الذرة، متمنياً من المجلس المحلي أن يخصص مكاناً لتجفيفها خاصةً في ظل هطل الأمطار الأمر الذي يؤدي إلى تعفنها وإلحاق أضراراً كبيرة بها.
ياسر الخلف مزارع آخر في المدينة يؤكد لراديو الكل أن تجفيف الذرة في الشوارع يسبب مشكلات كبيرة للمارة، علاوة على تعرضها للخراب مطالباً بحل المشكلة من الجهات المعنية.
محمود الإبراهيم مزارع أيضاً من قرية “جرابلس تحتاني” يبين لراديو الكل، أنه يقوم بحراسة الذرة الصفراء على مدار الساعة كي لا تسير السيارات عليها وكذلك من أجل جمعها وتغطيتها في حال سقوط الأمطار.
“علي مسلم الجادر” مدير الزراعة والثروة الحيوانية في جرابلس يوضح لراديو الكل، أن إنتاج الذرة الصفراء في المدينة وريفها يبلغ ما بين 6 و7 آلاف كيلو غرام للهكتار الواحد (الهكتار يساوي 10 دونم)، مشيراً إلى أنَّ الهكتار يحتاج إلى ما يقارب 200 كيلو غرام من البذور أثناء الزراعة.
ويؤكد الجادر أن الذرة الصفراء لم يُقدم لها أي دعم هذا العام لا من المنظمات ولا من الحكومة المؤقتة، مطالباً هذه الجهات إعادة النظر ودعم مدينة جرابلس في المحاصيل القادمة بحكم أن هناك غلاء في الأسعار وفي مادة المازوت التي تحتاجها الزراعة من أجل السقاية.
وتبلغ مساحة الأراضي المروية في جرابلس 2100 هكتاراً تتوزع بين محاصيل السمسم والذرة الصفراء والخضار الصيفية، في حين تبلغ مساحة الأراضي البعلية التي تعتمد على الأمطار نحو 8150 هكتار وتزرع بالقمح والشعير.
وبات المزارعون في مدينة جرابلس يعانون من صعوبة كبيرة في الزراعة، لاسيما أن التكلفة عالية جداً بسبب ارتفاع أسعار البذار والمحروقات والأسمدة وغيرها.