اشتباكات بين “الوطني” والوحدات الكردية شمالي الرقة وتعزيزات للنظام تصل غربها
تحركات عسكرية بريف الرقة وسط أنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية للجيشين التركي والوطني السوري
دارت اشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية أمس السبت، شمالي محافظة الرقة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للنظام إلى ريفها الغربي، وسط أنباء عن قرب انطلاق عملية عسكرية للجيشين التركي والوطني السوري تستهدف معاقل الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وأفادت شبكة “الخابور” المحلية، أن اشتباكات اندلعت أمس بين “الجيش الوطني” والوحدات الكردية التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”، في محيط بلدة عين عيسى، بريف الرقة الشمالي.
وتزامن ذلك مع قصف مدفعي لفصائل “الوطني”، على مواقع الوحدات الكردية، في محيط عين عيسى، والطريق الدولي “M4″، وقرية الدبس.
وشهدت المناطق المحيطة بمدينة عين عيسى خلال الأيام الماضية، حركة نزوح لعشرات العائلات، نحو قرى خنيز وتل السمن، بعد “رفع قوات سوريا الديمقراطية” الجاهزية العسكرية.
إلى ذلك، أرسلت قوات نظام الأسد تعزيزات عسكرية كبيرة، إلى ريف الرقة الغربي، أمس السبت، بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات” المحلية.
وتتألف التعزيزات من 6 حافلات تحمل 150 عنصراً من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، إضافة إلى 16 عربة عسكرية و8 مدرعات وعربتي “بي إم بي” مجنزرتين.
ووصلت التعزيزات إلى بلدة دبسي عفنان، غربي الرقة، تزامناً مع تحليق طائرات مروحية، وحُشدت في ساحة عند صوامع البلدة.
يأتي ذلك، بعد عقد عدد من الجنرالات الروس اجتماعاً مع قيادات الوحدات الكردية، الخميس الماضي، في مطار الطبقة غربي الرقة، بحسب ما أفادت “عين الفرات”.
وتناول الاجتماع الوضع الأمني في المنطقة وعملية البحث عن “خلايا” تابعة لـ”لجيش الوطني السوري”، إضافة للتهديدات التركية وآلية التعامل معها، بحسب المصدر ذاته.
وأضافت الشبكة، أن الاجتماع استمر لمدة 4 ساعات، توجه عقبها الوفد الروسي وقيادات الوحدات الكردية إلى قاعدة عين عيسى في اللواء 93 بريف الرقة الشمالي، ومن ثم عاد الوفد بعد جولة في المنطقة استمرت 3 ساعات، إلى مطار الطبقة، وتوجهت المروحيات نحو مطار القامشلي بعد ذلك.
وأول أمس الجمعة، اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” عدداً من الأشخاص واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر، في عملية أمنية استهدفت منازل في ريف الرقة الجنوبي، ضمن خطة لتجريد العشائر من الأسلحة، تستهدف أيضاً الريفين الشرقي والشمالي بالمحافظة.
وبحسب “عين الفرات”، تتخوف “قوات سوريا الديمقراطية” من استخدام العشائر الأسلحة ضدها في المستقبل، خصوصاً مع تزايد التوتر العسكري في شمال شرقي سوريا.
وتأتي التحركات العسكرية للوحدات الكردية وقوات النظام في أرياف الرقة، في وقت تتواتر فيه الأنباء عن عملية عسكرية تركية مشتركة مع “الجيش الوطني”، تستهدف الوحدات الكردية شمالي سوريا.
وتعتبر أنقرة وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) -التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”- الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف على لوائح الإرهاب التركية والأوروبية والأمريكية.