هجوم إسرائيلي يستهدف مواقع للنظام والميليشيات التابعة له قرب دمشق
منذ مطلع 2021 شن الطيران الإسرائيلي 21 هجوماً على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران
استهدف قصف صاروخي إسرائيلي، قبيل ظهر اليوم السبت، مواقع عسكرية لقوات النظام والميليشيات الداعمة له، قرب العاصمة دمشق، ما أسفر عن إصابة عنصرين من النظام، في هجوم هو الـ21 خلال العام الحالي.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري في قوات النظام، قوله إنه “حوالي الساعة 11,17 من صباح اليوم أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمال فلسطين المحتلة مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق”.
وأضاف: “تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وقال الصحافي السوري ومدير تحرير موقع “صوت العاصمة”، أحمد عبيد، في اتصال مع راديو الكل عقب الضربة الإسرائيلية، إن الهجوم استهدف محيط منطقة “الديماس” بريف دمشق، ونجم عنه انفجارات متباينة الشدة.
وأضاف أن المضادات الجوية التابعة لقوات النظام بريف دمشق الغربي وسفح جبل قاسيون، حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية.
وبيّن أنه حتى الآن، لم يتضح الهدف الدقيق الذي استهدفته الصواريخ الإسرائيلية، لكن محيط منطقة الديماس هي مواقع تمركز لميليشيات إيران و”حزب الله”، وفيها قطع عسكرية تابعة لـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام.
ورجّح “عبيد” أن تكون هناك حركة غير طبيعية في سوريا، دفعت القوات الإسرائيلية لشن الهجوم خلال النهار.
وفي 25 من تشرين الأول الحالي، شنت القوات الإسرائيلية هجوماً على مواقع لقوات النظام جنوبي سوريا.
وفي 13 من الشهر الحالي، استهدفت غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية من فوق منطقة التنف، برج اتصالات ومواقع قريبة منه تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في تدمر، بالبادية السورية، وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من قوات النظام، وإصابة آخرين بجروح.
وعقب الهجوم المذكور، نشر موقع قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني بياناً، باسم ما تسمى بـ”قيادة غرفة عمليات حلفاء سوريا”، توعد بـ”الرد على استهداف نقاط تابعة للقوات الحليفة لسوريا في منطقة تدمر منتصف ليل الأربعاء الخميس” الماضي.
وقالت الغرفة إن “الأهداف التي تمت مهاجمتها هي عبارة عن مراكز تجمع للشباب ومراكز خدمات”، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ممن أسمتهم بـ”المجاهدين”.
كما أُصيب 6 من عناصر قوات النظام، إثر غارات شنتها طائرات حربية إسرائيلية في 8 من الشهر الحالي، استهدفت مطار الـ”تيفور” (T4) العسكري، شرقي حمص.
وكان قد اجتمع رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية مؤخراً.
وصرّح رئيس الحكومة الإسرائيلية في 24 من الشهر الحالي -بعد يومين من الاجتماع- أنه وبوتين توصلا إلى “اتفاقات جيدة ومستقرة”، مضيفاً أنه وجد لدى الرئيس الروسي “أذنا صاغية بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية”.
وقال إن الاجتماع مع بوتين كان “جيداً جداً ومتعمقاً”، مؤكداً أن الملف السوري اتخذ مكانة خاصة ضمن أجندته.
ومنذ مطلع العام الحالي 2021، شن الطيران الحربي الإسرائيلي 21 هجوماً على مواقع لقوات النظام ومليشيات إيران، وتقول إسرائيل أنها تهدف من وراء تلك الغارات إلى التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا.