بسبب غياب مخصصاتهم.. أكثر من 200 مزارع في الرقة لم يزرعوا أرضهم بالقمح
انحسار زراعة القمح في محافظة الرقة
أكثر من 200 مزارع في محافظة الرقة لم يحرثوا أرضهم ويزرعوها بالقمح هذا العام، نظراً لعدم توزيع ما تسمى بـ “الإدارة الذاتية” مخصصاتهم من المحروقات والبذار.
أنس العنيزان مزارع من قرية تل السمن شمالي الرقة يقول لراديو الكل، إن لديه نحو 400 دونم من الأرض لم يحرثها حتى الآن بسبب إخلاف الإدارة الذاتية بمنحه البذار والمازوت، مضيفاً أن أرضه مروية ويحتاج 7 ليترات من المازوت لحراثة الدونم الواحد.
مشهور العلي مزارع آخر من أهالي قرية السلحبية غرب الرقة يبين لراديو الكل، أن آباراً من البترول موجودة في المنطقة والإدارة الذاتية تتحدث عن عدم وجود مخصصات كافية للفلاحين.
ويتساءل العلي لماذا المزارعين في عين العرب حصلوا على بذار القمح المحسن بواقع 35 كغ للدونم الواحد في حين قاموا هم بشرائه على نفقتهم الخاصة من السوق السوداء بسعر ألف و800 ليرة سورية للكيلو الواحد.
ويلفت إلى أنه لم يحرث أرضه حتى اليوم، بسبب عدم وصول كمية المحروقات المخصصة له، مؤكداً أن وعود الإدارة الذاتية ” كاذبة”.
ونقل مراسل راديو الكل عن مصدر خاص من لجنة الزراعة في مجلس الرقة المدني (رفض ذكر اسمه خوفاً من الملاحقة الأمنية) أنه تم توزيع بذار القمح على نحو 750 مزارعاً في ريف الرقة حتى اليوم وبسعر 1200 ليرة سورية للكيلو، بينما تم توزيع مازوت من أجل الحراثة على 500 بسعر 85 ليرة للتر الواحد.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم التوزيع بمعدل لترين من المازوت للأراضي البعلية و5 لترات للأراضي المروية، مبيناً أن بقية الطلبات لم يستجاب لها نظراً لعدم وصول المزيد من مخصصات المنطقة من المركز الأساسي في القامشلي.
وانحسرت زراعة القمح في محافظة الرقة بنسبة تجاوزت الـ 20% بسبب تدهور الموسم الزراعي للقمح خلال الأعوام الماضية إضافة لقلة دعم الجهات المعنية لقطاع الزراعة.
وتشهد محافظة الرقة ارتفاعاً في أسعار كافة مستلزمات الزراعة من محروقات وبذار وأسمدة ويد عاملة وغيرها وكل ذلك انعكس سلباً على المزارع الذي يعتمد على الزراعة في كسب رزقه.