نازحون في إدلب يستخدمون وسائل بدائية بعد ارتفاع سعر الغاز
أحد موزعي الغاز في إدلب يؤكد أن نسبة بيع الغاز تراجعت في الأسابيع الماضية بنسبة 25%
لم يترك ارتفاع سعر أسطوانة الغاز المنزلي خياراً أمام أحمد تفتنازي سوى استخدام ما يسمى بـ”ببور الغاز” أو الحطب لطهي الطعام لأبنائه في مخيم شام التابع لمخيمات الساحل غربي إدلب.
ويقول لراديو الكل، إن سعر أسطوانة الغاز وصل في هذه الأيام إلى 114 ليرة تركية أي نصف راتبه الشهري، مضيفاً أنه لم يعد بمقدوره تحمل السعر لذلك لجأ إلى استخدام وسائل بديلة حالياً.
أما أحمد أبو حمزة نازح آخر في مخيم جنان يبين لراديو الكل، أن هناك احتياجات أهم من شراء أسطوانة الغاز منها حليب لأطفاله والمواد الغذائية، منوهاً بأن عائلته تطهو الطعام بواسطة استخدام الألبسة البالية.
وجيه الشيخ من مخيم جنان أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه يتخوف من استخدام ببور الغاز أو الحطب في طهي الطعام أو تسخين المياه كونه يقطن في خيمة من القماش سريعة الاشتعال علاوة على قرب الخيام من بعضها، مبيناً أن استخدام الوسائل البدائية في الطهي بالمخيمات هي “بمثابة انتحار.”
محمود إبراهيم موزع غاز معتمد في قرية خربة الجوز يوضح لراديو الكل، أن لائحة أسعار الغاز تأتيهم من شركة “وتد” للمحروقات وهي موحدة لجميع المناطق ومختومة من أجل عدم التلاعب فيها.
ويشير إبراهيم إلى أن الشركة بررت ارتفاع أسعار الغاز والمحروقات بشكل عام في الأسابيع الماضية إلى ارتفاعها من المصدر الأساسي، مؤكداً أن بيع الغاز تراجع بنسبة 25% عن البيع في السابق.
وأما عن دور المنظمات الإنسانية في المنطقة يبين شادي العوينة منسق جمعية “سيريا كير” في الشمال السوري لراديو الكل، أن الأولويات لدى الجمعية هو دعم النازحين في المخيمات وكذلك المدارس بالتدفئة الشتوية فقط وغير معنيين بتوزيع مادة الغاز عليهم.
وتعد شركة “وتد” للبترول الموجودة في مدينة إدلب وريفها المستورد الوحيد للبترول من تركيا مما يجعل المنافسة مستحيلة في الأسعار.
ولجأت عائلة أحمد إلى طهي الطعام على وسائل بدائية تاركة خلفها جميع المخاطر وهي الحرائق التي قد تلقي بظلالها على أطفالها.