تصريحات لوزير الإعلام اللبناني المؤيد للنظام تشعل أزمة دبلوماسية مع دول الخليج
التنديد الخليجي بتصريحات قرداحي جاء بسبب اليمن ولم تتم الإشارة إلى موقفه من الثورة السورية
أثارت تصريحات لوزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي حول اليمن أزمة في العلاقات بين دول الخليج ولبنان.
واستدعت وزارتا خارجية السعودية والكويت سفيري لبنان لديها للاحتجاج بينما أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانا أدان فيه تصريحات قرداحي، في حين تبرأت حكومة نجيب ميقاتي من موقف قرادحي
وتعود تصريحات قرداحي التي بثت أول أمس ضمن برنامج برلمان شعب لقناة الجزيرة إلى ماقبل تعيينه وزيرا في الحكومة اللبنانية وانتقد فيها السعودية والإمارات، كما جدد دفاعه عن النظام في مواجهته خلال البرنامج مع الصحفي السوري محمود رحيل.
ورأى الكاتب والمحلل السياسي عبد الله زيزان أن ماقاله قرداحي يؤدي إلى تعميق الخلافات بين لبنان والخليج العربي مشيرا إلى أن إيران تقف وراء تصريحاته وقال زيزان: على دول الخليج أن تعيد النظر بعلاقاتها مع النظام في ضوء تغولها في الساحة اللبنانية والسورية.
وغرّدت الوزيرة اللبنانية السابقة مي شدياق عبر “تويتر”، قائلةً: “منذ تعيينه انتقدت قرداحي لاختياره بشار الأسد رجل العام ولمواقفه ضد حرية الإعلام.
وأضافت: علمت أن سفير منظمة تعنى بالثقافة دهش من سطحيته! اليوم كشفت تصريحاته الداعمة للحوثيين ضد دول الخليج حقيقة ارتهانه لمحور إيران. ليس كل إعلامي يستأهل منصب وزير أو بمستوى تعاطي الشأن العام!”.
وذكر موقع قناة العربية أن رئيس مجلس إدارة مجموعة إم بى سى وليد إبن إبراهيم آل إبراهيم شجب بأشد العبارات، المواقف الأخيرة لجورج قرداحي مستنكراً ما ساقه من اتهامات مغرضة استهدفت المملكة العربية السعودية تحديداً، وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعلم موقع إن تايم أن إدارة مجموعة قنوات MBC قررت وقف التعامل مع الوزير اللبناني بأي شكل من الأشكال، وكذا منعه من الظهور على برامجها مرة أخرى.
وفي المقابل أصدر قرداحي بيانًا على موقع تويتر وضح فيه السياق الذي ذكر فيه التصريحات، نافيًا عنه تهمة الإساءة لأي دولة، ومؤكدًا أنه يحترم كل الدول العربية بشكل كامل.