التوصل لاتفاق ينهي المواجهات بين تحرير الشام وجند الله في جبل التركمان
تعرف على الاتفاق الذي تم الوصول إليه بين الطرفين
توصلت “هيئة تحرير الشام” وفصيل “جند الله”، اليوم الخميس، إلى اتفاق ينهي المواجهات بينهما، في جبل التركمان شمالي اللاذقية، بعد نحو 72 ساعة على اتفاق مماثل مع “جنود الشام” في المنطقة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف اللاذقية، إن الاتفاق يقضي بخروج “جند الله” من المنطقة إلى جهة لم تُحدد بعد، إضافةً إلى تسليم المطلوبين للقضاء.
وأضاف مراسلنا، أن الاتفاق نص أيضاً على الإفراج عن أسرى هيئة تحرير الشام البالغ عددهم نحو 12 أسيراً، مؤكداً أن المنطقة الآن تشهد هدوءاً بعد تطبيق البند الأول من الاتفاق.
وأشار إلى أن الهيئة سيطرت على جميع مواقع جند الله في جبل التركمان، وهي قرى “سلور وبرج الحياة واليمضية”، مؤكداً أن فصيل جند الله لم يسلم أسرى هيئة تحرير الشام، إلا بعد الوصول للوجهة المتفق عليها بينهما.
ولفت مراسلنا إلى هيئة تحرير الشام تسيطر حالياً على المنطقة، بالإضافة إلى الفرقة الثانية الساحلية التابع للجبهة الوطنية للتحرير، ومن المقرر أن تلتزم الهيئة في نقاط الحرس، التي كانت تسيطر عليها الفصائل المستقلة التي خرجت من المنطقة بموجب الاتفاق.
وقبل يومين اشتدت وتيرة الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وفصيل جند الله في جبل التركمان شمالي اللاذقية، حيث سقط على إثرها قتلى وجرحى من الطرفين.
وتوصلت “هيئة تحرير الشام” الإثنين الماضي، إلى اتفاق مع فصيل “جنود الشام” أو ما يعرف محلياً بـ”جماعة الشيشاني” بخروج الأخير من ريف اللاذقية، وذلك عقب هجوم عسكري شنته “الهيئة” على مواقع الفصيل.
ويقع ريف اللاذقية الشمالي وكامل شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته تركيا وروسيا في آذار الماضي بعد حملة عسكرية ضخمة على المنطقة.
وصدت جبهة “تحرير الشام”، أول أمس الثلاثاء، محاولة تسلل لقوات النظام على محور تلة أبو علي في جبل التركمان شمالي اللاذقية، مستغلة الخلافات بين هيئة تحرير الشام والفصائل المستقلة في المنطقة.