تحركات عسكرية لميليشيات إيران بريف دير الزور بعد خلاف مع القوات الروسية
يتزامن سعي روسيا للسيطرة على مناطق شرقي سوريا والبادية، مع تحركاتها العسكرية بمناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
شهدت مناطق ريف دير الزور الشرقي القريبة من الحدود السورية – العراقية، تحركات عسكرية للميليشيات الإيرانية، أمس الثلاثاء، وذلك بعد أيام من خلاف حاد وقع مع القوات الروسية، خلال اجتماع بين قيادات الطرفين.
وأفادت شبكة “عين الفرات” الإخبارية المحلية، أن قرية السويعية قرب مدينة البوكمال، شهدت أمس “تغيرات مفاجئة”، وتجهيزات وتنقلات في صفوف الميليشيات الإيرانية.
وأوضحت أن ميليشيا “الحشد الشعبي العراقي” المدعومة إيرانياً، نصبت ساتراً ترابياً، وزادت عدد العناصر في المربع الأمني في القرية ونشرت نقاط حراسة جديدة، واستقدمت شحنة أسلحة.
كما عملت الميليشيات الإيرانية على حفر خنادق حول بعض مقراتها، في المنقطة.
وأشارت الشبكة إلى خلاف وجدل حاد وقع بين الميليشيات الإيرانية والقوات الروسية، خلال اجتماع بين الجانبين الأسبوع الماضي.
وطالبت القوات الروسية في الاجتماع بالحصول على نقاط ومقرات عسكرية في منطقة السويعية، إضافة إلى نقاط مراقبة عند الحدود مع العراق في قرية الهري.
ورفضت الميليشيات الإيرانية بشكل قاطع مطالب القوات الروسية، وفق الشبكة.
ولفتت الشبكة أن الميليشيات الإيرانية تتخوف من محاولة القوات الروسية بسط نفوذها في المنطقة، خصوصاً بعد محاولة الأخير كسب ود الأهالي، عبر تسجيل أسماء أصحاب البيوت المتضررة، وتقديم وعود إليهم بتقديم التعويضات المالية.
وفي 19 من الشهر الحالي، اشتبكت مجموعة من عناصر قوات النظام مع الشرطة العسكرية الروسية، في ريف دير الزور، عند إحدى النقاط العسكرية على السرير النهري في بلدة البوليل بريف دير الزور الشرقي.
وبحسب شبكة “نهر ميديا”، فإن سبب الاشتباك المسلح بين الجانبين هو، محاولة الكتيبة الثالثة الروسية أخذ نقطة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري.
وفي 10 تشرين الأول الحالي، أرسلت القوات الروسية تعزيزات عسكرية من ميليشيا “الفيلق الخامس” والشرطة الروسية، إلى مطار الطبقة العسكرية بريف الرقة الغربي، لإنشاء وقيادة غرفة عمليات عسكرية موحّدة، تهدف لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد في ريف الرقة، وتدريب عناصر ميليشيا “الفيلق الخامس” لشن حملات تمشيط بالبادية.
كما تهدف غرفة العمليات بحسب ما أفادت شبكة “عين الفرات”، إلى الحد من انتشار الميليشيات الإيرانية بريف الرقة، وذلك عبر فرض سيطرة ميليشيا “الفيلق الخامس” سيطرتها على منافذ القرار المدني والعسكري في المنطقة.
ويتزامن السعي الروسي للسيطرة على مناطق شرقي سوريا والبادية، مع تحركات عسكرية روسية في مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” بريف دير الزور الشرقي، والتي شهدت يوم الجمعة الماضي، مظاهرات شعبية، احتجاجاً على التواجد العسكري الروسي.
ويتزامن أيضاً مع نشاط متصاعد لتنظيم “داعش”، حيث شن عشرات الهجمات المباغتة مؤخراً، على مواقع قوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية، أسفرت عن مصرع وإصابة عدد كبير من العناصر، بحسب ما أكدت شبكات إخبارية محلية في وقت سابق.