رتل للجيش التركي يضم عشرات الآليات يدخل شمال غربي سوريا
يأتي ذلك بعد إقرار البرلمان التركي تمديد مذكرة التفويض للحكومة من أجل إرسال قوات إلى سوريا لعامين إضافيين
دفع الجيش التركي، مساء الثلاثاء، بتعزيزات عسكرية جديدة إلى الشمال السوري، وذلك بعد ساعات من إقرار البرلمان التركي تمديد مذكرة التفويض للحكومة من أجل إرسال قوات إلى سوريا لعامين إضافيين.
ويأتي ذلك، في وقت يشهد فيه شمال غربي سوريا توتراً، حيث تواصل قوات النظام وروسيا العمليات العسكرية، بينما تدور اشتباكات بين “هيئة تحرير الشام” وفصائل مسلحة في جبل التركمان، بالتزامن مع أنباء عن عملية عسكرية وشيكة للجيش التركي وفصائل الجيش الوطني ضد معاقل الوحدات الكردية.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن رتلاً للجيش التركي يتألف من نحو 100 آلية عسكرية، دخل أمس من معبر كفرلوسين الحدودي، إلى محافظة إدلب.
وأضاف مراسلنا، أن الآليات العسكرية كانت عبارة عن مدرّعات، وناقلات جند، وسيارات تحمل معدات لوجستية.
وأردف أن الرتل العسكري التركي انتشر في مواقع عدة، بمنطقة جبل الزاوية، وعلى جانبي الطريق الدولي حلب – اللاذقية (m4).
وكان البرلمان التركي أقر أمس الثلاثاء، المذكرة الرئاسية المتعلقة بتمديد التفويض لرئيس الجمهورية من أجل إرسال قوات إلى سوريا والعراق لعامين إضافيين.
وتؤكد المذكرة أن المخاطر والتهديدات للأمن القومي التركي التي تحملها التطورات والصراع المستمر في المناطق المتاخمة للحدود البرية الجنوبية لتركيا، في تصاعد مستمر، كما تشير إلى تواصل المخاطر والتهديدات التي تستهدف الأنشطة المتعلقة بإرساء الاستقرار والأمن ضمن إطار “مسار أستانا” في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وكشفت صحيفة تركية أول أمس الاثنين، أن أنقرة استدعت قادة فصائل “الجيش الوطني السوري”، تحضيراً لعملية عسكرية وشيكة في سوريا، ستضم أكثر من 35 ألف عسكري، وتستهدف معاقل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وتصاعدت الهجمات ضد الجيش التركي في المناطق التي ينتشر فيها في الشمال السوري مؤخراً، سواءً من قبل الوحدات الكردية أو قوات النظام.
إلى ذلك، صدت جبهة “تحرير الشام”، أمس الثلاثاء، محاولة تسلل لقوات النظام على محور تلة أبو علي في جبل التركمان شمالي اللاذقية.
كما تجددت الاشتباكات أمس، بين “هيئة تحرير الشام” و”جند الله” في جبل التركمان شمالي اللاذقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأفاد مراسل راديو الكل أن “تحرير الشام” تمكنت من التقدم في المنطقة وسيطرت على قرية اليمضية والتلال المحيطة بها، مضيفاً أن الاشتباكات استمرت بين الفصيلين، لساعات متأخرة من الليل، قبل انسحاب “جند الله” إلى قريتي سلور وبرج الحياة.
والجدير بالذكر، أن اتفاق موسكو في آذار 2020، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ينص على وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، وتأمين الطريق الدولي “M4”، وإجراء دوريات مشتركة في المنطقة، وتحييد “الجماعات المتطرفة”.