مخيم “أبو مكي” بإدلب..أمراض متعددة وخدمات صحية معدومة
المخيم يؤوي 330 عائلة أغلبهم من ريف سراقب ومعرة النعمان بإدلب
لم يسلم أحد من عائلة عبد الرزاق سطام من لدغات العقارب المنتشرة بكثرة في مخيم أبو مكي بمعرة الإخوان شمالي إدلب بجانب أمراض عدة مثل اللشمانيا.
ويقول عبد الرزاق سطام نازح في المخيم لراديو الكل، إنه وجميع أفراد عائلته تعرضوا للدغة عقرب، منوهاً بأن طفل أحد أقاربه بقي تحت المراقبة عدة أيام في المشفى بعد تعرضه للدغة.
عبد الفتاح دعدوش نازح آخر في المخيم يبين لراديو الكل، أن انتشار مرض اللشمانيا والحشرات والعقارب في المخيم سببه القمامة وغياب مشاريع ترحيلها، إضافة للحفر الفنية المكشوفة في المخيم وذلك بسبب انعدام وجود شبكات صرف صحي.
ويشير دعدوش إلى أن عدم وجود أي نقطة طبية في المخيم يفاقم الوضع أكثر لاسيما أن أقرب مستوصف عن المخيم يبعد مسافة 4 كم.
في حين يبين “عبدالله مرتو” من قاطني المخيم لراديو الكل، أن والده أصيب بفيروس كورونا مؤخراً، مطالباً بتوفير الخدمات الصحية كالمياه والمعقمات وسلال النظافة.
إبراهيم محمد عبدو مدير مخيم أبو مكي يوضح لراديو، أن المخيم يؤوي 335 عائلة أغلبهم من ريف سراقب ومعرة النعمان، لافتاً إلى أن المخيم بحاجة لدعم طبي بسبب انتشار فيروس كورونا والأمراض الجلدية.
ويبين العبدو أنه ناشد العديد من المنظمات الإنسانية لتوفير نقطة طبية ومشاريع خدمية ولكنه لم يتلقَ أي رد حتى الآن.
وبغض النظر عن انتشار الأمراض بفعل تراكم القمامة والحفر الفنية، فالروائح الكريهة المنبعثة بسبب هذا الإهمال ترهق من يعانون أمراضاً تنفسية في المخيم، وسط غياب الجهات الصحية والإغاثية.
ويحاول عبد الرزاق سطام تجنب عائلته من لدغات العقارب والحشرات من خلال رش خيمته بالمبيدات الحشرية إلا أنه لم يفلح في ذلك.