مسؤولون في “البنتاغون” يرجحون تورط إيران بالهجوم على قاعدة “التنف” في سوريا
هجوم التنف نفذته طائرات إيرانية، بحسب ما رجح مسؤولون في البنتاغون.
أفاد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة ترجح أن إيران قامت بتزويد المعدات والحث على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة التنف، الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن المسؤولين في البنتاغون قولهم، إن الهجوم نفذته “طائرات إيرانية” لكنها “لم تنطلق من إيران”، مشيرين إلى أن طهران سهلت تنفيذ الهجوم.
ورجحوا أن “خمس طائرات مسيرة محملة بالمتفجرات ضربت الجانب الذي يحوي قوات أميركية ومقاتلين من المعارضة السورية في قاعدة التنف العسكرية”.
وبعد يوم من الهجوم، نشر السيناتور الجمهوري، ماركو روبيو، تغريدة عبر “تويتر” اتهم فيها إيران، بـ”المسؤولية المباشرة” عن الهجوم، وقال: “لا تتستروا على هذا فقط لحفظ الأمل في الاتفاق النووي مع إيران”.
وكان قد علّق البيت الأبيض الجمعة، على الهجوم الذي استهدف قاعدة عسكرية أمريكية في منطقة “التنف” جنوبي سوريا، الأربعاء الماضي، والذي جاء عقب أيام من تهديدات أطلقتها ميليشيات إيران بالرد على غارات إسرائيلية استهدفتها في سوريا، من فوق منطقة “التنف”.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي مساء الجمعة، إن الموقع العسكري تعرض حسب رأي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية “لهجوم متعمد ومنسق”.
وأضافت: “تفيد المعلومات الأولية بأن الهجوم نفذ بالطائرات المسيرة والصواريخ.. حتى الآن لم نتلق أي معلومات عن إصابات بين العسكريين الأمريكيين”.
وتابعت بالقول: “بالطبع نحن دائماً نحتفظ بحقنا في الرد، لكن كما قلت لا شيء لدي لأعلنه في هذا السياق”.
ولم تتهم الولايات المتحدة حتى الآن جهة ما، بالوقوف وراء الهجوم، كما لم تتبنّه أي جهة، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وكانت قد أفادت مصادر أمنية عراقية مرتبطة بالتحالف الدولي، الأربعاء، لموقع “روسيا اليوم” بأن خمس طائرات مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة التنف في سوريا، مضيفة أن “الهجوم نفذ من داخل الأراضي السورية وليس الأراضي العراقية”، مشيرة إلى أن “قوات التحالف الدولي كانت تمتلك معلومات عن هذا الهجوم”.
وجاء الهجوم، بعد نحو أسبوع من غارات جوية شنتها طائرات حربية إسرائيلية من فوق منطقة التنف، استهدفت برج اتصالات ومواقع قريبة منه تابعة لقوات النظام والميليشيات الإيرانية، في تدمر، بالبادية السورية، وأسفر عن مقتل عنصر من قوات النظام، وإصابة آخرين بجروح.
وعقب الهجوم المذكور، نشر موقع قناة “المنار” التابعة لميليشيا “حزب الله” اللبناني بياناً، لما تسمى بـ”قيادة غرفة عمليات حلفاء سوريا”، توعد بـ”الرد على استهداف نقاط تابعة للقوات الحليفة لسوريا في منطقة تدمر منتصف ليل الأربعاء الخميس” الماضي.
وقالت الغرفة إن “الأهداف التي تمت مهاجمتها هي عبارة عن مراكز تجمع للشباب ومراكز خدمات”، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى ممن أسمتهم بـ”المجاهدين”.
وتقع القاعدة العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في البادية السورية، قرب الحدود مع العراق والأردن، ويتواجد فيها فصيل “مغاوير الثورة” المدعوم أمريكياً.