شح المياه يزيد معاناة أهالي قرى جبل السماق شمالي إدلب
أهالي قرى جبل السماق يعتمدون على شراء المياه من الصهاريج بثمن باهظ يفوق طاقتهم
يكابد أهالي قرى جبل السماق شمال غربي إدلب معاناة مضنية من أجل الحصول على مياه الشرب، بسبب انعدام مشاريع توفير المياه.
ويقول أبو أحمد من أهالي قرية “كفركيلا” لراديو الكل، إن عائلته تستهلك نحو صهريج ونصف شهريًا بسعر 120 ليرة تركية وسط انعدام فرص العمل في المنطقة، وصعوبة تأمين المبلغ، منوهاً بأن عائلته أحيانًا تبقى دون مياه مدة 3 أيام متتاليات.
ويناشد أبو عمر وهو أحد قاطني قرى جبل السماق عبر أثير راديو الكل، جميع المنظمات والجمعيات الإنسانية لدعم القرى بمشاريع المياه وخاصةً أن أغلبهم من الطبقة الفقيرة.
مجد الأحمد من قرية تلتيتا يبين لراديو الكل، أنه يمتلك في القرية بئر يدوي يقضي من خلاله حاجته المنزلية من المياه بشكل يومي وذلك من خلال استجرارها عبر براميل صغيرة على حصانه، لافتًا إلى أنه غير قادر على شراء مياه الصهاريج كونها غالية الثمن.
عمر قرمو نائب رئيس المجلس الموحد لجبل السمّاق يوضح لراديو الكل، أن قرى جبل السمّاق التسع (بنابل- قلب لوزة- بشندلتا- كفركيلا- كفرمارس- تلتيتا- بشندلاتا- حلّة- ككو) والتي يصل عدد سكّانها إلى نحو 15 ألف نسمة تُعاني من شح المياه منذ سنوات.
ويضيف قرمو أنه يتم تزويد المنازل بالمياه بواسطة الصهاريج من المدن المجاورة بكلفة 80 ليرة تركية للصهريج الواحد(15 برميل) بمعدل 3 آلاف ليتر، مشيراً إلى أن قرى الجبل كانت تستدرج مياه الشرب من خلال “نبع الفوار” في مدينة حارم عن طريق شبكات المياه المغذية للقرى.
وينوه بأن القصف الذي طال محيط القرى سابقاً أدى إلى تعطيل الخط الناقل ومحطات المياه الواصلة إلى قرى الجبل، مقترحاً عدة حلول أبرزها إعادة تأهيل محطات المياه الناقلة وحفر بعض الآبار في القرى.
في المقابل عزا خالد أبو سامر أحد العاملين على صهاريج المياه أسباب الغلاء في قرى جبل السمّاق إلى بعد مسافتها عن المدن بمقدار 12 كم، فضلاً عن طبيعة القرى الجبلية التي تستهلك مصاريف أكثر من حيث الوقود.
ولا تتوقف المعاناة عند أهالي جبل السمّاق نتيجة شح المياه واستدراجها عبر الصهاريج بتكاليف باهظة، بل هناك أهالٍ غير قادرين على دفع تكاليفها، إذ يضطرون إلى استعمال الدواب لجلب المياه إلى منازلهم عبر براميل صغيرة.