اتفاق على إخراج “جنود الشام” من جبل التركمان
"هيئة تحرير الشام" طالبت "مسلم الشيشاني" بحل الفصيل الذي يقوده (جنود الشام) ومغادرة المنطقة.
توصلت “هيئة تحرير الشام” أمس الاثنين، إلى اتفاق مع فصيل “جنود الشام” أو ما يعرف محلياً بـ”جماعة الشيشاني” بخروج الأخير من ريف اللاذقية، وذلك عقب هجوم عسكري شنته “الهيئة” على مواقع الفصيل، تخللته اشتباكات عنيفة تسببت بمصرع وإصابة العشرات من العناصر من كلا الجانبين.
وأكدت مصادر محلية لراديو الكل الوصول إلى اتفاق بين “تحرير الشام” وفصيل “جند الشام” الذي يقوده “مسلم الشيشاني”، ويقضي الاتفاق بين الطرفين على خروج فصيل “جند الشام” مع جبل التركمان، بريف اللاذقية.
وينص الاتفاق على تسليم المطلوبين إلى “القضاء” بإشراف فصيلي “الحزب التركستاني الإسلامي” و”الأوزبك”.
وأوضح مراسل راديو الكل في وقت سابق، أن “هيئة تحرير الشام” كانت تطالب “مسلم الشيشاني” بحل الفصيل الذي يقوده ومغادرة المنطقة، وذلك خلال مفاوضات بين الجانبين، مؤخراً.
وكانت قد أرسلت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات عسكرية إلى جبل التركمان للقيام بحملة ضد عدد من الفصائل الموجودة هناك مثل “جنود الشام” بقيادة مسلم الشيشاني، و”جند الله” بقيادة أبو فاطمة التركي.
وتوقفت الاشتباكات بين الفصائل المذكورة في جسر الشغور غربي إدلب وجبل التركمان شمالي اللاذقية، مساء أمس، بعد سقوط قتلى وجرحى ووقوع حالات أسر بين الجانبين.
وقبل يومين، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وفي غرف إخبارية خاصة في تطبيقات “تليغرام” و”واتس آب”، تسجيلات صوتية لـ”مسلم الشيشاني” زعيم “جنود الشام”، يعلن فيه رفضه حل الفصيل الذي يتزعمه، ورفضه اتهامات “تحرير الشام” إليه بارتباطه بتنظيم “داعش”.
وقال “الشيشاني” في التسجيل إنه منذ ١٠ سنوات لم يدخل بأيّ اقتتالٍ داخلي بين الفصائل العسكرية، مدعياً أن هدفه هو محاربة قوات نظام الأسد، داعياً “تحرير الشام” إلى الحوار.
ومنذ سنوات، عملت “هيئة تحرير الشام” عبر هجمات عسكرية وعمليات اعتقال واغتيال، على تفتيت وحل الفصائل العسكرية المنافسة لها في إدلب وباقي مناطق شمال غربي سوريا.
والجدير بالذكر، أن اتفاق موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، ينص على تحييد الجماعات المتطرفة بشمال غربي سوريا، إلى جانب وقف إطلاق النار، وتأمين الطريق الدولي “M4” وإجراء دوريات مشتركة في المنطقة.
وتشهد إدلب التي تسيطر عليها تحرير الشام إضافة إلى فصائل أخرى، خلافاتٍ مستمرة، بالتزامن مع سعي الهيئة للسيطرة بشكل كامل على المحافظة.