صحيفة تتحدث عن تحضيرات تركيا و”الجيش الوطني” لعملية عسكرية ضد “PYD”
صحيفة تركية قالت إن العملية العسكرية الوشيكة في سوريا، ستضم 35 ألف عسكري.
كشفت صحيفة تركية أمس الاثنين، أن أنقرة استدعت قادة فصائل “الجيش الوطني السوري”، تحضيراً لعملية عسكرية وشيكة في سوريا، ستضم أكثر من 35 ألف عسكري، وتستهدف معاقل الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK).
وفي تقرير نشرته أمس، قالت صحيفة Turkiye Gazetesi إن أنقرة تجهز أكثر من 35 ألف عسكري من المحتمل أن يشاركوا في عملية عسكرية شمالي سوريا، مضيفة أن الاستعدادات تتواصل لشن عملية عسكرية محتملة ضد “حزب العمال الكردستاني” شمال سوريا.
وأضافت أنه تم استدعاء قادة فصائل المعارضة السورية المقاتلة في مناطق عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون” إلى أنقرة، وأنه سيتم تنفيذ العملية على خطين رئيسيين بجيش قوامه 35 ألف فرد.
وتم تبادل المعلومات حول تنسيق الجبهة الأمامية واستراتيجية وتكتيك للعملية التي سيتم تنفيذها مع قادة “الجيش الوطني السوري” الذين تم استدعاؤهم إلى أنقرة، كما تم تحديد مواقع وأعداد الجنود الذين سيقاتلون في جبهات تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر بريف الحسكة.
وأشارت الصحيفة التركية إلى أنه سيتم نشر جنود من ذوي الخبرة من “الجيش الوطني السوري” وشاركوا في عمليات سابقة، في نقاط حساسة أثناء العملية التي ستنفذ في المناطق المحتلة من قبل “حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” مثل منبج وتل رفعت وتل تمر وعين عيسى، موضحة أن وحدات الكوماندوز ستدعم العملية.
وأردفت أن تركيا تابعت عن كثب جميع تحركات “حزب العمال الكردستاني” وأنصاره جوا وبرا قبل العملية التي لا تزال قيد الإعداد، وتم تحديد الأنفاق والمراكز اللوجستية ونقاط النقل والمخيمات وأنظمة الاتصالات في تل رفعت ومحيطها، وفي منبج وعين عيسى وتل تمر.
ولفتت أن قضية عين العرب (كوباني) بين البنود ذات الأولوية في عملية التطهير الشامل في شمال سوريا، والتي تستعد لها تركيا، حيث تم التأكيد على ضرورة تحرير عين العرب من أجل قطع خط القامشلي – منبج – كوباني التابع لـ”حزب العمال الكردستاني” وضمان الربط المباشر بين رأس العين وتل أبيض مع مناطق درع الفرات.
وأضافت أن “حزب العمال الكردستاني” دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمنع العملية، مشيرة إلى أن الحزب سينشر دعاية كاذبة مفادها أن تركيا تستخدم الأسلحة الكيميائية.
ومنتصف الشهر الحالي، قال مسؤولان تركيان لوكالة “رويترز”، إن تركيا تستعد لعمل عسكري ضد الوحدات الكردية بشمال سوريا إذا فشلت المحادثات بهذا الشأن مع الولايات المتحدة وروسيا.
وقال مسؤول تركي ثالث للوكالة ذاتها: من الضروري تطهير المناطق ولا سيما تل رفعت التي تنطلق منها هجمات باستمرار ضدنا.
وأشارت الوكالة إلى أن الجيش التركي ووكالة المخابرات الوطنية “MIT” يجرون استعدادات للعمل، والقرار اتخذ وسيتم التنسيق اللازم مع دول بعينها.
وتزامن ذلك، من تهديدات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تحدث فيها عن تعامل مختلف ستنتهجه أنقرة مع التنظيمات الإرهابية ونظام الأسد في سوريا.
والسبت الماضي، أكد وزير الدفاع التركي خلوص أكار في تصريحات صحفية، أن بلاده ستفعل “ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين”، ضد الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) شمالي سوريا.
وتصاعدت الهجمات ضد الجيش التركي ضد المناطق التي ينتشر فيها في الشمال السوري مؤخراً سواءً من قبل الوحدات الكردية أو النظام والطيران الحربي الروسي.