حركة نزوح وعمليات اعتقال تنفذها الوحدات الكردية بريف الرقة الشمالي
انتهاكات الوحدات التابعة لـ"PYD" مستمرة في شمال شرقي سوريا.
نزحت عشرات العائلات من بلدة عين عيسى شمالي الرقة، واعتُقل العشرات من شبانها، في استمرار للانتهاكات التي ترتكبها الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) بمناطق سيطرتها، في شرقي وشمال شرقي سوريا.
وأفادت شبكة “الخابور” المحلية أمس الأحد، أن الوحدات الكردية نشرت أسلحة متوسطة وثقيلة في أحياء بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، الأمر الذي دفع قرابة 40 عائلة من أهالي المنطقة، للخروج من البلدة.
ونزح الأهالي من عين عيسى إلى بلدة تل السمن وقرية خنيز، في الريف ذاته.
وسجلت الحواجز العسكرية التابعة للوحدات، أسماء العائلات النازحة وأماكن إقامتها الجديدة، بهدف نقلها بشكل إجباري إلى المخيمات الخاضعة لها في الرقة، رغم نزوحهم إلى أقاربهم وتوفر أماكن إقامة لهم، وفق الشبكة.
فضلاً عن ذلك، اعتقلت الوحدات الكردية 15 شاباً من أبناء العائلات النازحة إلى تل السمن، بتهمة تخلفهم عن “الدفاع الذاتي”.
وجندت الوحدات الشبان المعتقلين، ونقلتهم إلى معسكرها في الفرقة 17 قرب الرقة.
وتعمل الوحدات الكردية على نشر أسلحتها الثقيلة وتجنيد الشبان قسراً في صفوفها، في وقت تكرر فيه تركيا على لسان رئيسها ومسؤوليها، التعهد بالقضاء على منابع الإرهاب شمالي سوريا.
وآخر التصريحات المتعلقة، كانت لوزير الدفاع التركي، أول أمس السبت، والتي أكد فيها أن بلاده ستفعل “ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين”، ضد الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) شمالي سوريا.
وتعتبر أنقرة “حزب الاتحاد الديمقراطي” الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف كجماعة إرهابية.
ويسيطر “PYD” -وهو العمود الفقري لـ”الإدارة الذاتية” و”قوات سوريا الديمقراطية”- على مناطق واسعة شرقي وشمال شرقي سوريا، غنية بالثروات الباطنية والزراعية.
وكان الجيش التركي مدعوماً بفصائل “الجيش الوطني” أطلق في 9 من شهر تشرين الأول 2019، عملية عسكرية حملت اسم “نبع السلام”، تمكن خلالها من طرد الوحدات الكردية من عدة مناطق بشمال شرقي سوريا، أبرزها مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي، ومدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.