روسيا تعلن مقتل عنصر من قوات النظام بريف إدلب
يواصل “مركز المصالحة الروسي” تبرير هجماته على شمال غربي سوريا.
ادّعى ما يسمى “المركز الروسي للمصالحة في سوريا” أمس الأحد، مقتل عنصر من قوات نظام الأسد، برصاص من وصفهم بـ”المسلحين” في ريف إدلب، ضمن سلسلة اتهامات روسية تهدف لتبرير قصف مناطق في شمال غربي سوريا.
وقال نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة”، العميد البحري فاديم كوليت، إن عنصراً من قوات النظام، قُتل “برصاص قناصة ببلدة سفوهون استهدف مواقع القوات الحكومية” في محيط بلدة الملاجة، بريف إدلب.
وادعى تسجيل “10 هجمات في منطقة وقف التصعيد بإدلب من مواقع يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وزاد: “نفذ المسلحون 6 هجمات في محافظة إدلب، و3 في محافظة حلب، وهجوماً واحداً في محافظة اللاذقية”.
وبين الحين والآخر، يسوق ما يسمى “مركز المصالحة الروسي” في قاعدة “حميميم” على الساحل السوري، مجموعة اتهامات وادعاءات بشأن ارتكاب الفصائل العسكرية بشمال غربي سوريا انتهاكات لوقف النار.
وتعد اتهامات “حميميم” المتكررة مجرد تبريرات لارتكاب القوات الروسية وقوات نظام الأسد انتهاكات لوقف النار في مناطق إدلب وحماة وحلب واللاذقية.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وشهدت محافظة إدلب ومناطق نفوذ الجيش التركي في الآونة الأخيرة تصعيداً عسكرياً من جانب النظام والروس، قبل وبعد انعقاد قمة أردوغان – بوتين الأخيرة في “سوتشي”.
ويُذكر أنه منذ مطلع حزيران الماضي، وحتى 15 تشرين الأول الحالي، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري.
كما أنقذت الفرق خلال الفترة المذكورة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة.