حكومة النظام تحدد أسعار أسطوانات الغاز بعد ارتفاعها الكبير في السوق السوداء
وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى 100 ألف ليرة!
حددت وزارة التجارة الداخلية في حكومة نظام الأسد، أمس الأحد، أسعار مبيع أسطوانات غاز البوتان المنزلي والصناعي للموزعين والمستهلكين ولجميع القطاعات، وذلك بعد تحليق أسعارها في السوداء، ما يعكس فشل النظام في توزيع المادة عبر ما تسمى بـ”البطاقة الذكية”.
وبحسب ما نقلت وكالة “سانا” التابعة للنظام، فإن سعر مبيع أسطوانة الغاز المنزلي سعة 10 كغ للجهات الموزعة بلغ 29682 ليرة سورية، وتباع للمستهلك بـ 30600 ليرة.
وحددت الوزارة سعر مبيع أسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كغ للجهات الموزعة بـ 45570 ليرة سورية، وتباع لمستهلكها بـ 49000 ليرة.
وأضافت أن هذه الأسعار لا تطبق على أسطوانات الغاز المباعة عبر “البطاقة الإلكترونية الذكية”، مضيفة أن مخالفي أحكام هذا القرار يخضعون للعقوبات المنصوص عليها بالمرسوم التشريعي رقم 8 لعام 2021.
وأردفت أن أسعار المبيع المذكورة تطبق على جميع الجهات العامة، ذات الطابع الإداري والاقتصادي والبلديات والوحدات الإدارية والفرعية.
وجاء قرار الوزارة بتحديد أسعار مبيع أسطوانات الغاز، بعد تحليق أسعارها في السوق السوداء، ووصولها إلى 100 ألف ليرة سورية، وهذا ما يعادل أجزاء كبيرة من الدخل الشهري المحدود للمواطن السوري.
وتبيع حكومة النظام أسطوانة الغاز للعائلة السورية وفق نظام “البطاقة الذكية”، بسعر 3850 ليرة سورية، ويحق لكل عائلة استلام أسطوانة واحدة كل شهرين.
وعلى أرض الواقع، تضطر الكثير من العائلات لشراء أسطوانة الغاز المنزلي من السوق السوداء، بسبب تأخر وصول رسائل (إخطارات) تسلّم الغاز إليهم، لأسابيع كثيرة، والعراقيل الكثيرة التي تحول دون حصولهم على “الغاز المدعوم”.
وكانت قد رفعت حكومة النظام أول أمس السبت، سعر المبيع للمازوت الصناعي بمقدار 1050 ليرة سورية، ليصبح السعر الجديد 1700 بعد أن كان يُباع بـ 650 ليرة، في زيادة حادة وصلت نسبتها إلى 161%.
وخلال سنوات الحرب الماضية دائماً ما تتبع حكومة النظام زيادة أسعار المحروقات، بارتفاع حاد في كافة الأسعار، ما يترك أثره السلبي على المواطنين ويمنعهم من شراء حاجياتهم الأساسية.
وبحسب موقع الليرة اليوم المتخصص بالعملات، تشهد أسعار السلع والمواد الغذائية في سوريا ارتفاعاتٍ مستمرة في ظل ثبات دخل الناس وتناقص قدراتهم الشرائية.
ويعاني 12.4 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي، ويكافحون للعثور على ما يكفيهم من الطعام، بحسب برنامج الأغذية العالمي.