مخيم “ربيع معيصرونة” بلا تعليم وطلاب يقطعون مسافة للوصول إلى مدرسة
مدير المجمع التربوي لمخيمات معرة مصرين يرجع سبب عدم وجود مدرسة في مخيم ربيع معيصرونة إلى إهمال الأهالي
تضطر فاطمة دعدوش البالغة من العمر أحد عشر عاماً، لقطع مسافة طويلة من مخيم “ربيع معيصرونة” بريف إدلب، مشياً على الأقدام للوصول إلى مدرستها لتلقي تعليمها نظراً لعدم وجود مدرسة في المخيم الذي تسكنه.
وتقول فاطمة لراديو الكل، إنها في الصف الثالث الإبتدائي وتواجه صعوبة كبيرة في الوصول إلى المدرسة القريبة من مخيمها، مطالبة الجهات المعنية بإحداث مدرسة فيه.
عبد السلام أحد أطفال المخيم يبين لراديو الكل، أنه يبلغ من العمر 7 سنوات وهو لا يزال خارج المدرسة ومحروم من التعليم.
فيما تؤكد فرح سراقبي طفلة في المخيم والبالغة من العمر 8 سنوات لراديو الكل، أنه لا توجد مدرسة ضمن مخيمهم ويصعب عليها قطع مسافة تتجاوز 2 كم للوصول إلى أقرب مدرسة عليها، مناشدة المعنيين للنظر في وضع التعليم بالمخيم.
أدهم دعدوش مدير مخيم ربيع معيصرونة وخان السبل شمالي إدلب يوضح لراديو الكل، أن المخيم يؤوي 120عائلة يعانون من غياب التعليم ضمن المخيم موجهاً نداء استغاثة لكافة الجهات المعنية لإحداث مدرسة ضمن المخيم.
ويلفت دعدوش إلى أن عدد الأطفال المحتاجين للتعليم نحو 320 طالباً وطالبة من الصف الأول الابتدائي وحتى الصف التاسع الإعدادي.
واصل حميدي مدير المجمع التربوي لمخيمات معرة مصرين وماحولها يبين لراديو الكل، أن المدارس منتشرة وفقاً للمساحة التعليمية الموجودة في المنطقة لكن السبب الرئيسي لعدم وجود مدرسة ضمن مخيم ربيع معيصرونة هو إهمال الأهالي في عدم تقديم طلب إحداث مدرسة للجهات المعنية، مشيراً إلى أن هناك معايير محددة لإحداث المدارس.
ويشير حميدي إلى أنه بالنسبة للحلول التي من شأنها تحسين الواقع التعليمي في معرة مصرين وما حولها هو تخصيص رواتب للمعلمين ودعم المدارس بكافة اللوجستيات والمعدات اللازمة وهذا الأمر يحتاج وضع خطة مدروسة.
وعلى الرغم من مناشدة أطفال المخيم لتأمين تعليمهم فقط إلا أنهم يفتقرون لأدنى مقومات الحياة وسبل العيش الكريمة وغياب الجهات الداعمة وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وبشكل يومي تواصل فاطمة مسيرها إلى مدرستها البعيدة الأمر الذي يؤثر سلباً على صحتها علاوة على خطورة الوضع عليها في الشتاء لاسيما أن أغلب الطرق المؤدية للمدرسة طينية.