الحوامل في إدلب.. مفاهيم خاطئة حول لقاح كورونا وشح بالتوعية
"مسؤول في صحة إدلب" يؤكد أن "فيروس كورونا خطر جداً على الأم الحامل وجنينها ولا بد من تلقي اللقاح"
قررت براء الحسين الحامل في الشهر الخامس تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، على الرغم من امتناع بعض الحوامل في إدلب عن المضي في هذه الخطوة لوجود مفاهيم خاطئة حول سلامة اللقاح.
وتضيف براء من بلدة كللي بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، أنها رغبت في تلقي اللقاح بعد تأكيد منظمة الصحة العالمية والمصادر الطبية على أهمية هذا اللقاح للأم وجنينها وليس له أي تأثيرات عليهما.
رغد القاسم نازحة في بلدة أرمناز تبين لراديو الكل، أنها كانت تظن أن اللقاح خطر على المرأة الحامل كون الكثير من أنواع الأدوية واللقاحات تضر بها، وتقترح تكثيف دورات التوعية حول هذا الموضوع.
في حين تطالب وليدة العبسي من جبل الزاوية عبر أثير راديو الكل، الجهات الصحية بنشر التوعية حول خطر عدم تلقي لقاح كورونا على الأم الحامل بعد إتاحته للجميع دون تمييز.
الطبيب رفعت فرحات مسؤول ملف اللقاح في مديرية صحة إدلب الحرة يوضح لراديو الكل، أن لقاح كورونا آمن على الأم الحامل والمرضع، لافتاً إلى أن صحة إدلب تؤجل إعطاء اللقاح للنساء الحوامل في الثلث الأول من الحمل كونه حساس ويمكن أن يؤثر على الجنين ولكن اللقاح ليس له أي آثار جانبية.
ويؤكد فرحات أن فيروس كورونا خطر جداً على المرأة الحامل فقد يؤدي لتخثرات في المشيمة أو نزيف وغيرها لذلك لابد من الوقاية منه من خلال التطعيم باللقاح المضاد.
وازداد إقبال الأهالي في محافظة إدلب على مراكز اللقاح ضد فيروس كورونا بعد انتشار متحوري “دلتا وألفا” اللذين يسببان إصابات ووفيات كثيرة في ظل تردي وضع القطاع الطبي.
وأثبتت دراسات عالمية عدة أن اللقاحات ليست آمنة وفعالة للنساء الحوامل والمرضعات فحسب، بل قد توفر أيضا بعض الحماية لأطفالهن، وأكدت دراسات أخرى أنه حتى لو كانت المرأة مصابة بـ كورونا، فإن الحصول على اللقاح سيؤدي إلى استجابة أقوى للأجسام المضادة.
إدلب – راديو الكل