أكار يؤكد أهمية وجود القوات التركية في إدلب لمنع “مجازر” النظام
تركيا تذكّر الروس والأمريكيين بوجوب القيام بدورهم في سوريا
أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم السبت، أن الوجود التركي في إدلب مهم، ويمنع “مجازر” نظام الأسد، ويوقف موجات الهجرة والتطرف، مضيفاً أن اتفاق “وقف إطلاق النار” ما زال صامداً رغم الخروقات، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وجاءت تصريحات أكار من مقر البعثة الدائمة لتركيا لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل، وذلك عقب مشاركته في اجتماع وزراء دفاع الحلف خلال اليومين الماضيين.
وقال وزير الدفاع التركي: “وجودنا في إدلب مهم، تواجدنا هناك يمنع مجازر النظام، وهذا يحول دون حدوث موجات الهجرة والتطرف”.
وأضاف: “لدينا اتفاقيات مع الولايات المتحدة والروس (بخصوص بعض المناطق بشمال سوريا) لقد نفذنا دورنا في هذه الاتفاقيات بأفضل طريقة ممكنة، وما زلنا نفعل ذلك، ونُذكر نظراءنا بالقيام بدورهم أيضاً”.
وحول الوضع في إدلب، قال أكار إن “هناك وقف لإطلاق النار، ورغم وجود بعض الخروقات والاشتباكات والاعتداءات بين الحين والآخر، فإن وقف إطلاق النار والاستقرار مستمر في إطار الإجراءات المتخذة بشكل عام”.
وأردف: “بعد لقاء رئيسنا مع بوتين في سوتشي، أصبح الوضع أكثر هدوءاً”.
وتطرق أكار إلى الهجوم الذي استهدف حافلة مبيت في دمشق، يوم الأربعاء الماضي، والذي أعقبه هجوم عنيف لقوات النظام على مدينة أريحا بريف إدلب، أسفر عن سقوط 10 مدنيين بينهم أطفال، وقال إن “أهل إدلب أبرياء لا علاقة لهم بما حدث في دمشق”.
وأكد مواصلة تركيا جهودها لإعادة الحياة إلى طبيعتها في المناطق التي تم تطهيرها من الإرهابيين في شمال سوريا، قائلاً: “هناك من يسيء تفسير هذه الجهود على أننا نسعى للبقاء هناك.. الناس لا يستطيعون العيش هناك بدون وجود خدمات مياه شرب، وخبز ومأوى، نحن نقوم هناك بجهود تلبية الاحتياجات الأساسية وليس من الصواب تفسير جهودنا بأي طريقة أخرى”.
كما أكد وزير الدفاع التركي في سياق حديثه، أن بلاده ستفعل “ما يلزم في الزمان والمكان المناسبين”، ضد الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) شمالي سوريا، الذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK) المصنف كجماعة إرهابية.
وتواصل قوات النظام وروسيا زيادة حدة القصف على مناطق شمال غربي سوريا، على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ويُذكر أنه منذ مطلع حزيران الماضي، وحتى 15 تشرين الأول الحالي، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري.
كما أنقذت الفرق خلال الفترة المذكورة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة.