الولايات المتحدة تعلن مقتل قيادي في تنظيم “القاعدة” بغارة شمالي سوريا
الولايات المتحدة الأمريكية أكدت "مواصلتها استهداف أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى".
قُتل قيادي بارز في تنظيم “القاعدة”، أمس الجمعة، إثر استهدافه بغارة جوية أمريكية شمالي سوريا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، في حادثة تكررت مرات عدة، خلال الأشهر الماضية.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية، بياناً، قالت فيه إن “غارة جوية أميركية في شمالي سوريا، الجمعة، أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم “القاعدة”، عبد الحميد المطر”.
وأشار البيان إلى عدم وجود مؤشرات على وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مضيفاً أن الغارة تمت باستخدام طائرة مسيرة من طراز “MQ-9”.
وأكد أنه “لا تزال القاعدة تشكل تهديداً لأميركا وحلفائها، وتستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة البناء والتنسيق مع الجماعات الخارجية التابعة لها والتخطيط للعمليات الخارجية”.
وأردف أن “مقتل القائد البارز للقاعدة سيعطل قدرة التنظيم الإرهابي على مواصلة التخطيط وتنفيذ هجمات عالمية تهدد المواطنين الأميركيين، وشركاء واشنطن، والمدنيين الأبرياء”.
وشدد البيان على أن الولايات المتحدة “ستواصل استهداف أعضاء تنظيم القاعدة والمنظمات الإرهابية الأخرى الذين يعتزمون الإضرار بالولايات المتحدة”.
وذكر بيان القيادة المركزية الأمريكية، أن الطائرة المسيّرة استهدفت القيادي في “القاعدة” بشمال غربي سوريا، إلا أن مراسل راديو الكل هناك أكد أن المنطقة لم تشهد أي هجوم من هذا النوع أمس الجمعة.
بدورها، أفادت شبكات إخبارية محلية، بينها “فرات بوست” و”الخابور”، أن الغارة الجوية استهدفت أحد مقاتلي تنظيم “حراس الدين”، بالقرب من مفرق “عربيد” قرب مدينة سلوك، في ريف الرقة الشمالي.
و”حراس الدين” تنظيم راديكالي، ويعتبر فرعاً لـ”تنظيم القاعدة” في سوريا، وتتواجد خلاياه في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، وملاحق من جانب “هيئة تحرير الشام” التي تسيطر على المحافظة.
ويتعرض التنظيم بين الحين والآخر، لهجمات تستهدف عناصره وقيادييه في سوريا، من قِبل قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية.
وآخر الهجمات التي استهدفت “حراس الدين”، كانت في 20 أيلول الماضي، حيث أعلنت الولايات المتحدة حينها، مقتل القيادي الكبير في التنظيم “سليم أبو أحمد”، بضربة أميركية لطائرة مسيرة، في إدلب.