مزارعون بريف إدلب يقطفون الزيتون مبكراً خوفاً من القصف
مهندس زراعي في بلدة بداما ينصح المزارعين بعدة أمور فما هي؟
مع ساعات الصباح الباكرة يُصرُّ سعد القاطن في ريف جسر الشغور غربي إدلب على الخروج إلى أرضه لقطف الزيتون بالرغم من قربها من مناطق سيطرة النظام غير آبهٍ بالمخاطر التي قد يواجهها.
ويقول سعد من قرية الكندة لراديو الكل، إنه يحاول إنهاء موسم قطاف الزيتون مبكراً نظراً لقرب أرضه من مناطق قوات النظام، منوهاً بأنه يخرج لوحده دون عائلته خوفاً عليهم من القصف الذي يمكن أن يستهدفه.
ويضيف أن أهمية محصول الزيتون بالنسبة له كونه مصدر رزقه الوحيد يجعله يغامر في حياته على الرغم من استهداف قوات النظام بشكل متكرر للأهالي في الأراضي الزراعية.
سعيد ليس الوحيد الذي لجأ إلى قطاف زيتونه مبكراً هذا العام وبغير ميعاده، إذ يبين أيمن حاج حسن من قرية مرعند لراديو الكل، أنهم تعرضوا لخسائر فادحة هذا العام بسبب قطاف الزيتون مبكراً قبل نضجه، منوهاً بأنهم يقومون بقطفه قبل موعده المحدد خوفاً من التصعيد العسكري أو سرقة الثمار.
مصعب حلاق من قرية الناجية يؤكد لراديو الكل، أنهم متخوفون من الاستهداف المباشر من قبل مدفعية النظام القريبة من أرضه، مشيراً إلى أنه لجأ إلى قطاف الزيتون بحكم أنه يعتمد على موسمه كمصدر رزق.
من جانبه، يوضح المهندس الزراعي أحمد ست الدار من بلدة بداما لراديو الكل، أنه هناك أضراراً تترتب على عملية القطاف المبكر لثمار الزيتون أبرزها قلة الإنتاج وانخفاض جودة الزيت، مضيفاً أن هناك دلائل يمكن للمزارع خلالها تحديد موعد القطاف منها سهولة انفصال الثمار عن الأغصان وليونة الثمار الناضجة أو ظهور بقع بنفسجية أو تغير لون الثمار إلى السواد.
وينصح أحمد المزارعين بفصل الثمار المريضة أو المتساقطة على الأرض عن الثمار المجنية حديثاً وعدم تخزين الزيتون الذي يتم قطافه في أكياس نايلون لفترة طويلة لضمان جودة الزيت.
ونظراً لأهمية الزيتون في المنطقة فرضت “حكومة الإنقاذ”، التي تسيطر على المنطقة، ما وصفته “زكاة” على المزارعين دفعها الأمر الذي يزيد من أعبائهم.
أما سعد فيعود مساءً محملاً بما جناه من الزيتون لينطلق في اليوم التالي بجولة أخرى في حقول الزيتون.
إدلب – راديو الكل