اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وقوات النظام غربي حلب
الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عبروا أمس عن قلقهم من تزايد العنف في سوريا
اندلعت اشتباكات عنيفة بين “الجيش الوطني السوري” وقوات نظام الأسد، اليوم الجمعة، غربي حلب، تزامناً مع قصف مدفعي لقوات النظام استهدف المنطقة، في استمرار لخرق اتفاق “خفض التصعيد” من جانب النظام وداعميه.
وأفادت مراسلة راديو الكل بريف حلب، أن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة، دارت صباح اليوم، على محور كفرنوران – ميزنار بريف حلب الغربي، بين فصائل “الجيش الوطني” وقوات النظام.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مدفعي لقوات النظام على بلدة كفرنوران، ما تسبب بأضرار أصابت المناطق المستهدفة، دون وقوع إصابات.
وكانت قد ادعت وزارة الدفاع الروسية، مساء الخميس، مقتل عنصر من قوات النظام، جراء هجوم استهدف مواقع عسكرية للنظام، غربي حلب.
وقال نائب مدير ما يسمى بـ”مركز حميميم للمصالحة” التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، فاديم كوليت، إن “عسكرياً سورياً قتل جراء قصف بقذائف هاون من قبل جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، من منطقة بلدة كفر نوران، استهدف مواقع للقوات الحكومية في محيط بلدة مزناز بمحافظة حلب.
وتخضع مناطق غربي حلب وإدلب وريفي حماة واللاذقية الشمالي بشمال غربي سوريا، لعدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار بدءاً من مباحثات أستانا أيار 2017 وحتى “اتفاق موسكو” يوم 5 آذار من العام الماضي.
ورغم ذلك، تواصل قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية، أو عبر عمليات التسلل إلى مناطق الفصائل العسكرية في شمال غربي سوريا.
وكان قد أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، عن قلقهما إزاء تزايد العنف في سوريا، داعين جميع الأطراف إلى الامتناع عن العنف والتحلي بضبط النفس.
كما أدانت الأمم المتحدة في وقت سابق، أمس، جميع أشكال العنف في سوريا، معبّرة عن قلقها “العميق” إزاء تأثير الأعمال العدائية على المدنيين.