لليوم الثامن.. معلمون في ريف حلب يواصلون إضرابهم عن التعليم
والد أحد الطلاب في الباب يؤكد أنهم سيلجؤون إلى الدروس الخصوصية لأبنائهم في حال استمر الإضراب
يواصل معلمو مدارس مدن الباب وقباسين وبزاعة شرقي حلب إضرابهم عن التعليم لليوم الثامن على التوالي، وذلك من أجل زيادة أجورهم وتحسين واقع التعليم، في ظل تهدد مجلس الباب المحلي بفصل المعلمين.
كمال الخطيب مدرس في مدينة الباب قال في اتصال أمس مع راديو الكل، إن المعلمين وأهالي بعض الطلاب خرجوا بوقفات احتجاجية يوم أمس، رداً على قرارات مجلس المدينة التعسفية بحق المعلمين.
وأضاف الخطيب، أنهم مستمرون في إضرابهم حتى تحقيق جميع مطالبهم المحقة، منوهاً بأن هناك حلول إسعافية من أجل تعويض الطلاب عما فاتهم من الدروس خلال فترة الإضراب.
من جانبه، بين محمود أبو كشة والد أحد الطلاب في المرحلة الإبتدائية في مدينة الباب لراديو الكل، أنه مع إضراب المعلمين ويقف إلى جانبهم حتى تحقيق ما يتمنوه، مشيراً إلى أنه ليس مع الإضراب المفتوح لأن ذلك سوف ينعكس سلباً على الطلاب وعلى العملية التعليمية.
ويتمنى أبو كشة من الجهات المعنية أخذ مطالب المعلمين بعين الاعتبار وتنفيذها من أجل الاستمرار في التعليم، منوهاً بأنه في حال استمر الإضراب سوف يلجؤون إلى الدروس الخصوصية في المنازل وحلقات العلم في المساجد من أجل تعليم أبنائهم.
وأشار إلى أنهم كأهالي وناشطين في الباب يتواصلون مع المعلمين والجهات المعنية من أجل إيقاف الإضراب أو جعله يوم واحد في الأسبوع حتى تحقيق المطالب أو القيام باعتصامات أمام مديرية التربية والتعليم والمجلس المحلي لإنهاء الظلم الواقع على المعلمين.
وفي ريف حلب الشمالي، نفذ بعض الأهالي والمعلمين وقفات احتجاجية في الأيام الماضية في كل من مدن مارع وعفرين واعزاز تضامناً مع إضراب المعلمين بالإضافة إلى إغلاق مدرستين بشكل كامل في اعزاز.
وهدد مجلس مدينة الباب المحلي في بيان في صفحته على “الفيس بوك” أول أمس الثلاثاء جميع المعلمين بقطع رواتبهم وفي حال التغيب المستمر عن التعليم سوف يتم فصلهم عن التعليم بموجب النظام الداخلي للمجلس.
ويبلغ عدد المعلمين المضربين أكثر من ألف و200 معلم، بالإضافة إلى إغلاق أكثر من 13 مدرسة أبوابها بسبب الإضراب في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
وشكل المعلمين المضربين أمس الأربعاء، نقابة مستقلة تحت مسمى “نقابة المعلمين” من أجل حفظ جميع حقوق الأعضاء والمطالبة بها.
وبدأ الإضراب صباح الخميس الماضي في مدارس مدينتي الباب وقباسين شرقي حلب، بمشاركة بعض المعلمين والأهالي في ريف المحافظة الشمالي، وإلى الآن لم يتم الاستجابة لمطالبهم.
ويعاني قطاع التعليم في مناطق ريفي حلب الشمالي والشرقي من نقص حاد بالمعدات والكوادر التعليمية بالإضافة إلى قلة الدعم الأمر الذي يفاقم مشكلات المدارس والطلاب والمعلمين.
ولا تقف المشكلة عند تحسين رواتب المعلمين فهناك الكثير من المدارس في ريف حلب بحاجة إلى صيانة وترميم ودعم بكافة الأشكال علاوة على الاهتمام أكثر من أجل تحسين مستوى التعليم والنهوض به.