ضحايا مدنيون إثر قصف مدفعي استهدف سوقاً في مدينة أريحا
نظام الأسد يواصل قصف المدنيين تزامناً مع اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف
قُتل 5 مدنيين وأُصيب آخرون، بينهم أطفال، إثر قصف مدفعي مكثف لقوات النظام، صباح اليوم الأربعاء، على مدينة أريحا جنوبي إدلب، في خرق متواصل لاتفاق وقف إطلاق النار، بمنطقة “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا.
وأفاد مراسل راديو الكل بريف إدلب، أن عشرات القذائف المدفعية استهدفت سوق مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، صباح اليوم، مصدرها قوات النظام المتمركزة في منطقة خان السبل.
وتسبب القصف بمقتل 5 مدنيين بينهم امرأة، وإصابة 30 آخرين، بينهم أطفال كانوا في طريقهم إلى المدرسة.
وأشار مراسلنا إلى أن فرق الدفاع المدني توجهت إلى مكان القصف، وعملت على إسعاف المصابين وانتشال القتلى.
وكان قد شن الطيران الحربي الروسي، أمس الثلاثاء، غارات جوية على عدة مناطق بجبل الزاوية جنوبي إدلب بالتزامن مع قصف مدفعي لقوات النظام.
وفي 16 تشرين الأول الحالي، قتل 4 أشخاص بينهم مدنيان وأصيب نحو 15 آخرين، جراء قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة محيط مدينة سرمدا القريبة من الحدود التركية.
يأتي ذلك، في وقت تستمر فيه اجتماعات الجلسة السادسة للجنة الدستورية السورية في جنيف، لليوم الثالث، وذلك بعد شهور من التوقف وإجراء 5 جولات لم تحقق أي تقدم، بسبب تعطيلها من قبل النظام.
وتصعد قوات النظام وروسيا قبل وأثناء كل اجتماع بين المعارضة والنظام من حدة القصف على مناطق شمال غربي سوريا، على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ويستخدم النظام في قصفه قذائف “كراسنوبول” روسية الصنع الموجهة بالليزر وتضرب الهدف من الأعلى، حيث صممت لتدمير التحصينات الميدانية المختلفة، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
ومنذ مطلع حزيران الماضي، وحتى 15 تشرين الأول الحالي، استجابت فرق الدفاع المدني لأكثر من 655 هجوماً من قبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا، وتسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 130 شخصاً، من بينهم 45 طفلاً و 23 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في صفوف الدفاع المدني السوري.
كما أنقذت الفرق خلال الفترة المذكورة أكثر من 345 شخصاً أصيبوا في تلك الهجمات، من بينهم 86 طفلاً وطفلة.