الاتحاد الأوروبي يرحب باتفاق المعارضة والنظام على البدء بصياغة الإصلاح الدستوري
الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة، صرّح أن مرحلة النقاشات المفتوحة انتهت، وتم البدء بالعملية الأساسية.
رحب الاتحاد الأوروبي أمس الاثنين بتوصل وفد نظام الأسد ووفد المعارضة السورية في اللجنة الدستورية السورية لاتفاق بشأن بدء العمل على مسودة الدستور الجديد، وذلك تزامناً مع بدء اجتماعات الجولة السادسة لأعمال اللجنة، التي انطلقت في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بإشراف المبعوث الأممي، غير بيدرسون.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، ونقلت وكالة “الأناضول”.
وأوضح البيان أن اتفاق الأطراف السورية على بدء العمل على مسودة الدستور الجديد، أمر مشجع، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل كامل جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، لإحراز تقدم في خارطة طريق الحل السياسي في سوريا.
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه على أهمية إحراز تقدم في ملف المعتقلين.
كما أعرب البيان عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد أعمال العنف في سوريا خلال الآونة الأخيرة.
وبدأت أمس، اجتماعات الجولة السادسة لأعمال اللجنة، في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بعد شهور من التوقف و5 جولات لم تحقق تقدماً.
وفي كانون الثاني الماضي، قال بيدرسون، إن ممثلي النظام رفضوا مقترحات المعارضة السورية وكذلك أفكار المبعوث الخاص لدفع العملية الدستورية إلى الأمام، لكنه أكد أول أمس الاحد أن رئيسي الوفدين “متوافقان على بدء عملية بلورة إصلاح دستوري في سوريا”، مضيفاً أن “المدنيين لا يزالون يُقتلون ويصابون كل يوم “على الرغم من أن البلاد تشهد هدوءاً نسبياً” منذ آذار.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة هادي البحرة أمس، إنه تم عقد أول جلسة حول صياغة الدستور وفق الصياغات الدستورية المقترحة.
وأردف أن “مرحلة النقاشات المفتوحة انتهت، وتم البدء بالعملية الأساسية التي شُكّلت من أجلها اللجنة الدستورية”.
وأضاف “البحرة”: “نأمل أن تتم باقي الجلسات بنفس الأجواء، وبنفس الآليات التي اعتمدناها، من أجل الخروج بنتائج بأسرع وقت ممكن”.
ولم يدل وفد نظام الأسد بأي تصريحات إلى وسائل الإعلام، حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وكان قد استقبل رأس النظام بشار الأسد أمس، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سورية ألكسندر لافرنتييف.
وبحسب صحيفة “الوطن” ناقش بشار الأسد والمبعوث الروسي “موضوع اجتماعات لجنة مناقشة الدستور، وتم التأكيد على أهمية الاستمرار في المسار السياسي من أجل التوصل إلى توافقات تنطلق من ثوابت الشعب السوري وتحفظ سيادة سورية ووحدة أراضيها”.